عمر البشير: سقوط “القذافي” أفضل هدية لبلاده
أكد الرئيس السوداني عمر البشير ان سقوط نظام الرئيس الليبى معمر القذافي افضل هدية قدمت الى السودان.
وقال البشير في مؤتمر صحفي خلال زيارته لطرابلس : «جئنا نشكر الثوار الليبيين لما قدموه الينا وأن أفضل هدية قدمت الى السودان في تاريخه المعاصر في إشارة الى سقوط القذافي». وأضاف ان الظلم والاعتداءات والعنف ادت الى انقسام السودان وهذا الامر بدعم مباشر من القذافي .
وأثارت زيارة البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب واخرى ضد الانسانية لطرابلس انتقادات واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية ان الاستقبال الذي خصته ليبيا لهذا الشخص الفار من وجه العدالة الدولية يشكك في تعهدات السلطات الليبية الجديدة من الناحية القانونية. وانتقد ريتشارد ديكر المسئول في المنظمة بشدة هذه الزيارة .: «البشير فار من وجه العدالة الدولية التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة» .واضاف ان حكومات عدة رفضت السماح له بدخول اراضيها ووصوله الى طرابلس يبعث رسالة مقلقة لجهة التزام المجلس الوطني الانتقالي في مجالي حقوق الانسان ودولة القانون .وقال ديكر: «مهما كان التاريخ والعلاقات السياسية التي تربط المجلس الوطني الانتقالي بعمر البشير فإن احترام حقوق الانسان من دون التحدث عن مئات آلاف الضحايا في دارفور يشكل اولوية»? مشددا على ان هذا هو مبدأ دولة القانون. وطالبت جبهة من المتمردين السودانيين ليبيا باعتقال البشير تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. وفي لاهاي رفضت المحكمة الجنائية الدولية التعليق على هذه الزيارة? حيث إن السلطات الجديدة في ليبيا التي لم توقع ولم تصادق حتى الان على معاهدة روما? وغير ملزمة بتسليم البشير للقضاء الدولي. واعلنت هيلد جونسون الممثلة الخاصة للامم المتحدة في جنوب السودان ان لا أدلة على وقوع مجازر في جنوب السودان اثر اندلاع اعمال عنف بين قبائل في هذا البلد لكنها تداركت ان 60 ألف شخص يحتاجون الى مساعدة عاجلة. وقالت جونسون بعدما زارت مناطق أحرق فيها 8 آلاف شاب مسلح منازل واجبروا سكانها على النزوح انه تبين ان لا اساس للمعلومات التي تحدثت عن مقتل اكثر من 3 آلاف شخص الاسبوع الماضى اثر مهاجمة شبان مسلحين لمنطقة بيبور في ولاية جونقلي. وكان جوشوا كونيي المفوض المسئول عن بيبور البلدة الواقعة في ولاية جونقلي قال : «احصينا الجثث ووجدنا حتى الآن ان 2182 امرأة وطفلا و959 رجلا قتلوا». لكن هذه الحصيلة لم تؤكدها الأمم المتحدة ولا جيش جنوب السودان.