في اطار الرد الحتمي.. عشرات الصواريخ البالستية تدك أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق
في اطار الرد الحتمي.. عشرات الصواريخ البالستية تدك أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق
شهارة نت – طهران
أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، اليوم الأربعاء، أن إجراءات إيران التالية ستكون متناسبة مع السلوك الأمريكي، مشيرا إلى أن الدرس الذي تلقوه لن ينسوه على مر التاريخ.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن العميد حاتمي قال في تصريح على هامش اجتماع الحكومة، إن انتقام حرس الثورة كان شديداً ونظرا إلى الإرادة القوية لدى القوات المسلحة على الانتقام، تم هذا الأمر ليلة أمس من خلال إطلاق عشرات الصواريخ المصنعة في إيران.
واضاف، في هذه العملية استهدفت قاعدة أمريكية مهمة لأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية وكان ذلك درسا كبيرا لأمريكا لن تنساه على مر التاريخ.
وأعلنت القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة عين الأسد غرب العراق والتي تتواجد فيها قوات أمريكية بموجتين من الصواريخ البالستية وذلك رداً على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه مؤكدة أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة.
من جانبه أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن أي اعتداء أمريكي جديد سيواجه رداً ساحقاً، مشيرا إلى أنه حان الوقت لإخراج القوات الأمريكية من المنطقة.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء بأن اللواء باقري نوه في بيان إلى أن “عملية اليوم هي ليست إلا جانب من قدرات القوات المسلحة الإيرانية ورد على العمل الإجرامي الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد اللواء سليماني”.
واضاف، “من الآن فصاعداً أي عمل أمريكي جديد سيواجه رداً أقوى وأسحق وأوسع نطاقاً”.
وشدد اللواء باقري على أن الوقت قد حان ليتخذ الأمريكيون نهجاً مبدئياً لفهم قدرة الجمهورية الإسلامية الايرانية في جغرافية واسعة من العالم واخراج قواتها بسرعة من المنطقة.
وكان حرس الثورة الاسلامية قد قال في بيان له فجر اليوم الاربعاء، “رداً على العملية الإرهابية للقوات الأمريكية وانتقاماً لاغتيال واستشهاد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني ورفاقه ، نفذت قوات الجو فضاء التابعة لحرس الثورة الاسلامية عملية ناجحة تحمل اسم “الشهيد سليماني”، بإطلاق عشرات الصواريخ أرض – أرض على القاعدة الجوية المحتلة من قبل الجيش الأمريكي المعروفة باسم “عين الاسد” حيث سيتم إعلام الشعب الإيراني الشريف وأحرار العالم عن تفاصيل تلك العملية تباعاً”.
وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران، اعلن فجر اليوم الأربعاء، استهداف قاعدة عين الأسد الأمريكية غرب العراق بعشرات الصواريخ الباليستية.
التلفزيون الإيراني من جانبه وصف العملية بـ “أول رد انتقامي صاروخي من الحرس على عملية اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه”، فيما أشارت مصادر إعلامية أن إطلاق الصواريخ الإيرانية تم في التوقيت نفسه لاغتيال الشهيدين قاسم سليماني و المهندس الساعة 01:20 دقيقة.
وحذر حرس الثورة الاسلامية أمريكا من أن أي رد سيواجه برد أكبر وأشمل، مؤكداً “إننا نحذر الشيطان الأكبر والنظام الأمريكي من أن أي عمل شرير أو اعتداء أو تحرك آخر سيواجه رداً اكثر إيلاماً وقساوة”.
كما وجه حرس الثورة تحذيره للدول الحليفة للولايات المتحدة بقوله “نحذر الدول الحليفة لأمريكا التي وضعت أراضيها تحت تصرف الجيش الأمريكي الارهابي للاعتداء على إيران”، مشدداً بأن “أي أرض ستكون منطلقاً لعمليات اعتداء ضد إيران فإنها ستكون موضع استهداف”.
ولفت بيان حرس الثورة الإسلامية إلى كيان العدو الصهيوني بالقول: “لا نعتبر أبداً الكيان الصهيوني منفصلاً عن هذا النظام الأمريكي في هذه الجرائم”.
وقال بيان حرس الثورة الاسلامية “نوصي الشعب الأمريكي باستجلاء الجنود الأمريكيين من المنطقة لمنع وقوع مزيد من الخسائر وعدم السماح بتهديد حياة العسكريين الأمريكيين بسبب الكراهية المتزايدة لأمريكا”.
وبعد الإعلان عن الخبر، علت أصوات التكبير من أعلى بعض البنايات في العاصمة طهران، ابتهاجاً بالعملية.
وتعد قاعدة عين الأسد، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق، وتقع في محافظة الأنبار غرب العراق، وتتضمن عددأ من طائرات F35، وعدد كبير جدا من الطائرات المسيّرة الحديثة التي تنطلق من القاعدة ويتم توجيهها من قاعدة سبايكر، فضلاً عن عدد كبير من مروحيات نقل ومروحيات قتالية.