شهارة نت – دمشق
تكشفت الأهداف المبطنة، التي كانت تعمل لأجلها الولايات المتحدة، طيلة تواجدها في الشمال السوري، هذه الحقائق كشفتها روسيا، على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، التي قالت: “إن الولايات المتحدة تعمل على تهريب أكثر 30 مليون دولار من النفط شهريا من حقول الشمال الشرقي في سوريا”.
المحتل الأمريكي الذي تواجد في قسم كبير من الأراضي السورية، مستغلاً الفوضى التي وجدت في الشمال، وبحجة محاربة الإرهاب وحماية الأقليات هناك، أسقط أقنعته علناً حين تخلى عن أحلافه من الأكراد، وتركهم وحيدين في مواجهة المحتل التركي.
ففي الآونة الأخيرة، كان المكون الكردي يعيش حالة من الانقسام، بين مؤيدين لخروج القوات الأمريكية من الشمال السوري، وخاصة بعد تخلي ترامب عن قسم من الأكراد، وما بين أولئك الذين وجدوا أن النهاية باتت محتومة، فهم لا يريدون الاستجابة للحكومة السورية، وبنفس الوقت يهابون المواجهة العسكرية مع أردوغان، الذي لم يبخل بتوجه ضربات موجعة لهم خلال عمليه ” نبع السلام”.
حارب أردوغان المكون الكردي السوري، بالمسلح المتمرد السوري، حين أعاد تفعيل دور الميليشيات من بعض السوريين الذين مكثوا في تركيا تحت اسم ” الجيش الوطني”، وبهذا لم تتكلف تركيا أي فاتورة باهظة في معركتها الأخيرة، فيما تربع أردوغان راعي الإرهاب على عرش الإرهاب ليهدد الدول الأوروبية، بإعادة إرهابيي تنظيم “داعش” المعتقلين إلى بلادهم، وقد جاء التهديد على لسان وزير داخلية تركيا “سليمان صويلو”.
التدخل الأمريكي الأخير الفاضح للأهداف الأمريكية، جعل المواجهة تنتقل إلى أمريكا التي باتت اليوم وجها لوجه مع تركيا، التي عملت طوال الفترة الأخيرة على تنفيذ اتفاق مبرم مع روسيا بتسيير دوريات مشتركة، إلا أن الأمريكي لم يروق له ذلك.
على المقلب الآخر تماما، يتقدم الجيش السوري في أرياف الحسكة، محققاً جملة من الانتصارات، بإشارةٍ منه أن ساعة الصفر إذا حانت، ستكون معركة الشمال المخلص قريبة.