شهارة نت – صنعاء
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الأحد، أنها سيطرت على 350 كيلو مترًا مربعًا في كتاف، خلال عملية استمرت عدة أشهر.
وقال العميد يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، “حررت 350 كيلو مترًا مربعًا في المرحلة الأولى من عملية (نصر من الله)، بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية .
وأضاف “سقوط أكثر من 200 قتيل من المرتزقة، حيث استهدفوا بعشرات الغارات الجوية للتحالف أثناء الفرار أو الاستسلام”.
واستطرد: “حاولت قواتنا تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات، إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم”.
وتحدث عن وقوع أكثر من ألفي اسير، بينهم أطفال وجنود وضباط سعوديين، من قوات التحالف.
وأضاف: “نفذنا مؤخرًا أكثر من عشرين عملية بالطائرات المسيرة أربكت قوات التحالف، منها عملية على هدف عسكري حساس في (العاصمة السعودية) الرياض”، دون أن يذكر تفاصيل أكثر.
وكشف العميد سريع أن عملية “نصر من الله” انقسمت إلى عدة مراحل وسميت المرحلة الأولى “عملية الشهيد أبو عبد الله حيدر”.
وأشار العميد سريع إلى أن عملية “نصر من الله” سبقها رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين، لافتًا إلى أن عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات العدو في عملية “نصر من الله”.
وقال سريع إن” القوة الصاروخية نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية”، مضيفًا أن” سلاح الجو المسير نفذ أكثر من 20 عملية أربكت قوات العدو، منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض”.
وأوضح أن قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات “نصر من الله”.
وأردف قائلًا” لم تتوقف دفاعاتنا الجوية عن التصدي للغارات المعادية حتى لتلك التي استهدفت مجاميع المخدوعين وأن ما حدث للمخدوعين إبادة جماعية بالطيران وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران مجازر بشعة بحقهم”.
وأشار إلى أن معظم الأسرى في عملية “نصر من الله” من المخدوعين اليمنيين وهناك أسرى من جنسيات أخرى، مؤكدًا الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في عملية “نصر من الله”.
وذكر العميد أنه ” استغرق إنجاز المرحلة الأولى 72ساعة، شن فيها طيران العدوان 300 غارة، 100 منها خلال 48 ساعة”.
وقال سريع” ما حققته قواتنا من انتصار يأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان وتعنته في حل قضية الأسرى.
وجدد متحدث القوات المسلحة الدعوة لكافة المخدوعين في جبهات نجران وجيزان وعسير بأن يتركوا مواقعهم ويعودوا إلى الوطن مع تأمينهم”.
وحيا أبناء صعدة ونجران على مواقفهم الوطنية، مهيبًا بكافة الشرفاء في كافة المناطق والمحاور القتالية بتعزيز دورهم خلال المرحلة المقبلة.
وكان المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، تلى امس السبت، بيان عن عملية عسكرية كبرى ضد جيش العدو السعودي أطلق عليها “نصر من الله” سقطُ فيها ثلاثةْ ألويةْ عسكريةْ وآلاف الأسرى بينهم مئات السعوديين من الجنود والضباط.. إليكم نص البيان:
بعونٍ من الله تعالى….. تُعلنُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ لكافةِ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ والعزيزِ إطلاقَ عمليةِ نصرٌ من اللهِ، العسكريةِ الواسعةِ والنوعيةِ في مِحورِ نجران، والتي تُعَدُ أكبرَ عمليةِ إستدراجٍ لقواتِ العدوِ منذ بَدءِ العُدوانِ على بلدِنا استمرتْ لعدةِ أشهرَ وتكبدَ فيها العدوُ حتى اللحظةِ خسائرَ كبيرةً جداً في العتادِ والأرواحِ
أولاً : سقوطُ ثلاثةْ ألويةْ عسكريةْ من قواتِ العدوِّ بكاملِ عتادِها العسكري ومعظمِ أفرادِها وقادتِها.
ثانياً : إغتنامُ كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحةِ تضمُ مئاتِ الآلياتِ والمدرعات.
ثالثاً : وقوعُ آلافٍ من قواتِ العدوِّ في الأسرِ مُعظمُهم من الخونة والمخدوعين ومصرَعُ وإصابةُ المئات.
رابعاً : من بينِ الأسرى أعدادٌ كبيرةٌ من قادةِ وضباطِ وجنودِ الجيشِ السعودي.
خامساً : بعدَ مرورِ 72 ساعةً فقط من بَدءِ العمليةِ قامت قواتُنا بإطباقِ الحصارِ على العدوِّ بشكلٍ كامل.. المكونة من ثلاثةَ ألويةٍ عسكرية من الخونةِ والمخدوعينَ مع فصيلٍ من الجيشِ السعوديِّ وتم تدميرُها وكسرُها وأسرُها بالكاملِ وتم تحريرُ مئاتِ الكيلومتراتِ طولا وعرضا ضمنَ مسرحِ العمليات.
وبموجِبِ توجيهاتِ القيادةِ فقد تم التعاملُ مع كافةِ الأسرى وفقِ مبادِئِ الدينِ والعاداتِ والتقاليدِ اليمنيةِ الأصيلةِ والأخلاقِ الإنسانيةِ، وعملت قواتُنا بعد استسلام الآلافِ من قواتِ العدوِ على تأمينِهم من الغاراتِ الانتقامية لطيرانِ العدوان الحربيِّ الذي استهدفَ الأسرى بعشراتِ الغارات.
وتُطَمئنُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ كلّ أهالي الأسرى من مختلفِ الجنسياتِ بأنها ستتخذُ المزيدَ من الإجراءاتِ اللازمةِ لحمايتِهم من استهداف الطيرانِ الحربيِّ المعادي وستتعاملُ معَهم بطريقةٍ إنسانيةٍ وصولاً إلى صفقةِ تبادُلٍ شاملةٍ مع العدوِّ وأدواتهِ من الخونة والمخدوعين.
شاركت في مسرحِ العملياتِ عدةُ وَحَداتِ متخصصةٍ من قواتِنا المسلحةِ بمهامَّ مختلفةٍ وضمنَ نطاقاتٍ جغرافيةٍ أوسعَ في إطارِ دعمِ وإسنادِ العمليةِ العسكريةِ وعلى رأسِ تلك الوَحَداتِ القوةُ الصاروخيةُ وكذلك سلاحُ الجوِ المسيرِ إضافةً إلى قواتِ الدفاعِ الجوي والقواتُ البريةُ بوَحَداتِها المختلفة.
هذا وتُواصِلُ القواتُ المسلحةُ تنفيذَ مراحلِ العمليةِ المختلفةِ وفقَ الخطةِ المرسومةِ وسنُعلنُ في مؤتمراتٍ لاحقةٍ نتائجَ وتفاصيلَ العمليةِ بمراحلِها المختلفةِ خلال الأيامِ القادمة.
المجدُ لليمنِ المقاومِ الصامدِ في وجهِ العُدوانِ والغزوِ والاحتلال.. الرحمةُ للشهداءِ .. الشفاءُ للجرحى … الحريةُ للأسرى … والكرامةُ والعزةُ لشعبِنا العزيزِ ويمنِنا العظيمِ.