ببساطه أقول : مأساة صحافي
تتواصل معاناة الزميل الصحافي والباحث المتميز المحلل السياسي المعروف عبدالاله حيدر حيث يقبع في زنازين الاعتقال .. بعد اختطافه من داخل منزله في ليلة قاتمة السواد إلا من أشاوس الأمن السياسي .. الذين اختطفوه,وأخضعوه للاستجواب المصحوب بالعنف البدني.. ثم أحالوه للمحاكمة أمام المحكمة المتخصصة(محكمة أمن الدولة)المعنية بقضايا الإرهاب ..
وهناك أصبح الصحافي عبدالاله حيدر يواجه تهمة الإرهاب ويعاني تدهورا” خطيرا” في وضعه الصحي,وسط ظروف غير أمنة,وإجراءات محاكمة مشكوك في نزاهتها أفضت إلى أدانته بحكم غير مسبوق أشتمل على عقوبات إدانة وسجن ومن ثم إقامة جبرية !!
حيدر ليس إرهابيا” .. الإرهابيون الحقيقيون هم أولئك الذين اختطفوه .. واستخدموا معه العنف .. وما زالوا يريدون , وبكل وسائلهم ألاثمة , كتم صوته .. وتعطيل عقله .. ومنعه من القيام بواجبات مهنته الصحافية ..
وحيدر لم يسئ لليمن وسمعتها .. لكن الذين أساءوا ويسيئون لليمن وسمعتها هم : أولئك الذين يمارسون كل يوم جرائم الاختطافات والاعتقالات والاعتداءات والبلطجة ضد حملة الأقلام من صحافيين وكتاب رأي وقادة فكر ونشطاء المجتمع المدني والعمل السياسي .. فيحصدون لليمن ونظام حكمه – الذي يعيش أيامه الأخيرة – العشرات من الإدانات الدولية .. جاعلين من سجل اليمن في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير .. سجلا” أسودا” بالغ البشاعة ..
يا أيها الحاكم المطالب شعبيا بالرحيل عن حكم بلد لم تمنح مواطنيه , طوال 33 خريفا من الفساد والدمار والثأر , سوى البؤس والمذلة والفقر والبطالة والامية والمرض :
أن عبدالاله حيدر .. مواطن يمني .. صحافي متميز .. ومحلل سياسي موضوعي … فهل نجرمه لأنه كذلك ?!!
إننا نعلم حد الادراك بأن ثورة الربيع العربي في اليمن هي من سيكفل إنصافه ورد اعتباره .. ومعاقبة المتورطين بجريمة اختطافه وتعذيبه .. إنصافا” للقانون .. وردا لإعتبار لوظيفة الدولة وسمعة اليمن ..
لذلك نقول لزميلنا المعتقل بزنازين الزعيم الموعود بالسقوط .. لا تبتأس أن يوم خلاصك وخلاص اليمن أصبح قريبا .. ولن يفلت أولئك الآثمون من العقاب ..
** دعوة عامة :
إلى كافة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين .. ونشطاء حركة حقوق الإنسان والمجتمع المدني .. والى قادة الفكر .. والعمل السياسي .. والى كافة أنصار الديمقراطية وسيادة دولة النظام والقانون .. إليكم جميعا … يا من ترفض ضمائركم ممارسات مجرمي التجاوزات .. عشاق الانتهاكات .. دعاة القمع .. ومصادرة الحقوق .. إليكم جميعا” نوجه الدعوة : وأنتم تواصلون نضالاتكم لإسقاط هذا النظام الآيل للإندثار .. تذكروا زميلا” لنا يعيش مأساة بأبشع صورها ..
*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية