بعد ثورة لم تكتمل.. المجلس السيادي في السودان يطيح بنظام البشير ولكنه يبقي على قرارته
1611 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – الخرطوم
لا يبدو بأن السودان استعاد عافيته بعد الإطاحة بنظام البشير الذي ظل كاتماً على انفاس الشعب طيلة عقود من الزمن.
فمع أول تصريحات رسمية لما يعرف بالمجلس السيادي الذي جرى تشكيلة في الخرطوم، يظهر مدى همينة فلول النظام السابق على صنع القرار في المجلس، وهذا ما عسكه التناقض الواضح في تصريحات الفريق «شمس الدين الكباشي»، عضو المجلس السيادي السوداني، والمتحدث السابق باسم المجلس العسكري الانتقالي، بشأن التدخل السوداني في اليمن.
ففي الوقت الذي حمل فيه الكباشي، النظام السابق في السودان مسؤولية إرسال القوات السودانية للمشاركة في العدوان على اليمن، الا أنه عاد لإستخدام نفس النبره السابقة للنظام البائد بأشارته الى ان تلك القوات تدافع حسب زعمه عن العروبة وعن الأراضي المقدسة، متجاهلاً العدد المهول للقتلى سواء من الضحايا المدنيين في اليمن نتيجة الحرب او قتلى القوات السودانية التي بلغت الالاف..
وقال الكباشي في مقابلة مع «سبوتنيك» الروسية: «الحكومة السابقة هي المسؤولة عن قرار إرسال القوات السودانية إلى اليمن، وحتى الآن لا تحفظات على هذا القرار».
واضاف: “لا نرى ما يستدعي اتخاذ قرار بشأنها في الوقت الراهن ما لم يستجد جديد” في اشارة واضحه الى تمسك النظام الجديد باتفاقيات النظام السابق الذي جرى الاطاحة به بينما يتم الابقى على قرارته .
وتابع، «أعضاء المجلس يحملون رؤى مشتركة حول معظم القضايا، ولا أعتقد أن تكون هناك خلافات مستقبلية، والمرسوم الدستوري صدر بتشكيل المجلس أمس الأربعاء، وعقد بعدها عدد من الاجتماعات».
وكانت قوى سودانية قد طالبت بإعادة القوات من اليمن، بعد خسارة مجموعة من الجنود في مواجهتها في اليمن.
ويرى مراقبون أن تصريحات الفريق الكباشي تؤكد مدى سيطرة النظام الاماراتي والسعودي على القرار السياسي في السودان بما فيه المجلس السيادي الذي اعلن عن تشكيله مؤخراً في السودان.
الجدير بالذكر أن ما يزيد عن 30 الف سوداني يقاتلون في اليمن تحت رايه العدوان السعودي الاماراتي، وتنتشر القوات الاماراتيه في المناطق الجنوبية والشمالية لليمن بعيداً عن الاراضي المقدسة التي يزعم النظام السابق والحالي في السودان أنها تدافع عنه.
وتشير التقارير الدولية الى أن 40% من المقاتلين السودانيين هم من الاطفال الذين استقطبتهم الانظمة الخليجية للقتال نيابة عن جيوشها مقابل دعمها لقادة النظام السوداني ومنهم عبدالفتاح البرهان.