شهارة نت – وكالات
رصد علماء فضاء لأول مرة عملية ابتلاع ثقب أسود لنجم نيوتروني. وقد التقطت مراصد موجات الجاذبية في إيطاليا والولايات المتحدة، تموجات فضائية لحدث وقع من مسافة 8550 مليون تريليون كيلومتر بعيدا عن الأرض.
وتعتبر النجوم النيوترونية والثقوب السوداء في الأصل، بقايا للنجم بعد موته. وهي الأصغر في الكون، حيث أنها بقايا الانفجار النجمي أو كما يعرف بـ”سوبر نوفا”. وتصل أقطار هذه النجوم لأحجام مدن مثل شيكاغو، وأتلانتا، لكنها أكبر كثافة بمراحل.
وقد حلل العلماء البيانات التي جمعتها المراصد وتأكدوا من أن جسمين التحما لتكوين هذه التموجات، لكن تبين في النهاية أن الثقب الأسود كان يبتلع النجم النيوتروني.
وقالت سوزان سكوت، كبيرة الباحثين في مركز ARC لاكتشاف موجة الجاذبية، “قبل 900 مليون عام مضت، هذا الثقب الأسود التهم نجما كثيفا جدا يعرف بالنجم النيوتروني، مثل باكمان (لعبة فيديو) الذي يطفئ النجم فورا”.
وعندما تنهار النجوم الضخمة في نهاية حياتها، فإنها تكون جاذبية متسارعة قوية لدرجة أنه لا ضوء يستطيع الهروب منها.
وقد يوفر لنا الاكتشاف الأخير دليلا حاسما بخصوص ماهية أحداث أخرى في الكون غير مرئية.
وأضافت سكوت، “ظننا دوما بأنه يجب أن يكون هناك نظم ثنائية مكونة من الثقب الأسود والنجم النيوتروني يدوران حول بعضهما البعض في الفضاء. لذلك في حال تم تأكيد هذا الحديث، فإنه الدليل الأول على وجود هذه الأنظمة”.
وقالت سكوت “نستطيع تقدير تعداد هذه النظم في الكون، وكيفية عملها معا في المقام الأول.. ونأمل قريبا في أن نرصد انفجارا نجميا في مكان ما قريب، بحيث نستطيع رصد موجات الجاذبية الناشئة عنه، ووضع نموذج أفضل للانفجار”.