بقلم/ عبدالملك العجري
لا اجد تفسيرا منطقيا- سياسيا او عسكريا – لسلوك الإصلاح مع تحالف العدوان الا انه اما غائب الوعي او انه يعي ولكنه اصبح عاجزا عن فعل أي شيء ..وفي كلا الحالتين تتزايد قناعتي انها اعراض تكشف عن الشيخوخة السياسية لحزب الإصلاح وان حكاية التنظيم القوى والمؤدلج لا تختلف عن حكاية غيره من الأحزاب اليمنية القديمة سواء الاشتراكي والمؤتمر او غيرها من الأحزاب التي بلغت ارذل العمر وتلك هي سنة الله في الذين خلوا من قبل .
يصفع الإصلاح من قبل دول العدوان صفعة تلو صفعة فيخرج بعدها الإصلاح ببيانات نارية تحذر من خطر الحوثي ,يصفع اكثر فيقفز احد نواب الإصلاح من بين العصيد معلنا في الملاء ان الخطر هو الحوثي وانه لن يرضى باقل من الحسم العسكري حلا مع الحوثة الأشرار ..(علما ان كل مهافيف السعودية والامارات قد بلطوا زمان مثل هذه الهبالات وان استبدلوها بهبالات أخرى اشد خطرا على مستقبل اليمن ).
حكاية حزب الإصلاح هذه تشبه حكاية عباس المنتبه اليقظ الحساس في رائعة الشاعر/ احمد مطر اللص دخل بيته ,قتل ابناءه ,راود زجته ,زوجته تصرخ : انقذني ياعباس.. لكن عباس المنتبه لم يسمع شيئا فزوجته تغتاب الناس ..
او كما جاء في نص القصيدة :
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس: ” أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني، عباس
قم أنقذني ياعباس”
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : “عباس، الضيف سيسرق نعجتنا”
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك ياعباس” ؟”
(لوقت الشدة)