شهارة نت – عدن
شرع طيران العدوان السعودي في فرض تدخله على واقع الأحداث التي تشهدها محافظة عدن (جنوب اليمن)، حيث شن عدة غارات على المحافظة.
يأتي ذلك اثر تجددت الإشتباكات ،اليوم،بين قوات من ألوية الحماية الرئاسية من جهة التابعة للسعودية، ومسلحي الحزام الأمني المدعوم إماراتيا ومسلحين قبليين من جهة أخرى، في حي كريتر بمدينة عدن جنوبي اليمن. وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل وجرح العديد بينهم مدنيين.
وقالت مصادر أن اشتباكات أخرى اندلعت في أحياء أخرى من عدن استخدمت خلالها الدبابات والأسلحة الثقيلة، واتسعت رقعتها إلى حي خور مكسر ومعسكر جبل حديد، في وقت تحاصر قوات حكومة هادي معسكر عشرين التابع للحزام الأمني.
وقد انتشرت قوات هادي في محيط مبنى رئاسة الوزراء ومعسكر طارق بحي خور مكسر لتأمينهما، بينما تحصن مسلحو المجلس الانتقالي داخل الأحياء السكنية في كريتر.
وأوضح شهود عيان أن تعزيزات لمسلحي المجلس الانتقالي حاولت اقتحام القصر الرئاسي، تنفيذا لدعوات أطلقتها قيادات بالمجلس لكنها لم تفلح.
مصادر مطلعة اوضحت ايضاً أن الحزام الامني استهدف بصواريخ موجهة مدرعة عسكرية، تابعة ل”الحماية الرئاسية”، ما أدى إلى تدميرها ومصرع من كانوا على متنها في اطراف مدينة خور مكسر، بينهم قائد إحدى الكتائب التابعة للحماية الرئاسية.
طائرات التحالف السعودي شرعت من جانبها في قصف معسكر اللواء الأول مشاة التابع للمجلس الإنتقالي في جبل حديد بعد غارات ، كما قصفت الطائرات محيط قصر المعاشيق .
هذا وكان طيران التحالف يحلق بكثافة منذ عصر اليوم الخميس في سماء مدينة عدن ويوم امس القت الطائرات بقنابل ضوئية فوق المعاشيق.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم على سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى بمواجهات أمس، نتيجة اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي الحزام الأمني بالقرب من القصر الرئاسي بالمدينة.
وبينما تعيش المدينة حالة من الشلل شبه التام، قال شهود عيان في وقت سابق إن مركبات عسكرية وعددا من جنود الحزام الأمني ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا يتجمعون في عدد من النقاط وسط المدينة.
وبدأت المواجهات عقب دعوة نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك قواته لاقتحام قصر المعاشيق، متهما عبد ربه منصور هادي وأعضاء حكومته بموالاة حزب الإصلاح.
