بحضور العاهل السعودي.. الرئيس اليمني يوقع على المبادرة الخليجية في الرياض
وقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأربعاء (23 نوفمبر 2011) في العاصمة السعودية الرياض? على اتفاق نقل السلطة في اليمن? ما يفتح الباب أمام حل الأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر في هذا البلد. ورعا التوقيع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما حضره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من السفراء الغربيين? بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر.
وفي نفس الاجتماع تم التوقيع على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية من قبل كل من عبد ربه منصور? نائب الرئيس اليمني? من جهة? ومن قبل أطراف من المعارضة اليمنية.
وأعلن الملك عبدالله في كلمته عن فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن? داعيا جميع الأطراف إلى التمسك بالحق ونبذ الفرقة والخلاف.
ومن جهته? أشاد الأمين العالم لمجلس التعاون الخليجي بالجهود التي بذلها العاهل السعودي لإنهاء الخلاف في اليمن? مشيرا إلى أن جهود قادة دول الخليج كانت نابعة من حقن الدماء وحفظ الاستقرار في اليمن.
وتعتبر الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بمثابة مذكرة تفسيرية للمبادرة? وقد تضمنت مراحل التنفيذ واشتراطاتها والتزام كل الأطراف في مرحلتيها الأولى والثانية? وتتضمن الآلية في مرحلتها الأولى توقيع الرئيس اليمني أو نائبه على المبادرة الخليجية بصيغتها الأخيرة? ثم نقل سلطات الرئيس كاملة إلى نائبه وفق صيغة قانونية أعدت تضمن عدم جواز نقض القرار.
وتتضمن الآلية تسمية المعارضة لمرشحها لرئاسة الحكومة على أن تسمي المعارضة والحزب الحاكم مرشحيها لتولي الحقائب الوزارية في الحكومة خلال أسبوع والتي ستكون من مهامها إعادة هيكلة الجيش والأمن بالتوافق مع نائب الرئيس.
وبعد اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد أقصاه تسعون يوما من تاريخ حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب بمرشح توافقي هو نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتجري الانتخابات الرئاسية المبكرة تحت إشراف لجنة الانتخابات الحالية? ويشكل نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لجنة عسكرية برئاسته لإنهاء الانقسام في المؤسسة العسكرية ومساعدة الحكومة على إزالة التوتر العسكري والأمني
وتقوم الحكومة بتشكيل لجنة للحوار مع الشباب المعتصمين في مختلف الساحات? وتقدم الحكومة قانونا يمنح الحصانة القانونية والقضائية للرئيس صالح وأركان حكمه يقره مجلس النواب بما في ذلك المعارضة? وتكون القرارات في مجلس الوزراء توافقية خلال المرحلتين الأولى والثانية? واذا تعذر التوافق يقوم رئيس الوزراء بعرض الموضوع على الرئيس المنتخب ويكون قراره نافذا?ٍ.
وقبيل التوقيع أعلن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن صالح سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي.
وقال بان كي مون “لقد ابلغني بوضوح انه سيسلم كل السلطات لكنني كما علمت أن الترتيب والاتفاق ينصان على انه سيبقى رئيسا”.
كما أكد مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أن مجلس الأمن الدولي سيتابع باستمرار مدى تنفيذ بنود الاتفاق? داعيا كل الأطراف الى التجاوب الإيجابي بنوايا صادقة إزاء بنود الاتفافقوتطبيق التزاماتها بدقة.
وتنص المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي وانسحبت منها قطر? على انتقال السلطة من الرئيس الى نائبه? و تشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة انتقالية يتم خلالها الحوار من اجل حل المشاكل الرئيسية في اليمن.
وتمنح المبادرة الرئيس اليمني حصانة من الملاحقة القانونية? الأمر الذي يرفضه المحتجون الذين ينظمون اعتصامات وتظاهرات مناهضة للنظام منذ مطلع السنة.