«صفقة سياسية» برعاية أوروبية – أميركية بين الرئيس صالح والمعارضة
أج?ل مجلس الأمن إجتماعا?ٍ خاصا?ٍ لمناقشة الوضع في اليمن أسبوعا?ٍ? فيما أفادت معلومات ديبلوماسية أن أوروبا ومعها الولايات المتحدة تفكر في عقد «صفقة» بين الرئيس علي عبدالله صالح وخصومه من آل الأحمر «لتفعيل المبادرة الخليجية والمحافظة على جوهرها».
وأشارت معلومات صحفية الى ان بن عمر والسفراء الغربيين يتنقلون في حركة مكوكية بين القصر الرئاسي ومنزل رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوه? في محاولة لإقناع الطرفين باقتراح للسفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين بالتوافق على صلاحيات نائب الرئيس في المرحلة الإنتقالية ووضع الرئيس علي عبدالله صالح? بعد نقل صلاحياته الدستورية إلى نائبه? إضافة إلى تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية? وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر ديبلوماسية غربية في صنعاء قولها إن بن عمر طلب من مجلس الأمن الدولي تأجيل موعد تقديم تقريره إلى المجلس الذي كان مقررا?ٍ اليوم أسبوعا?ٍ? بناء على اقتراح السفير الأميركي? وانتظار نتائج مفاوضات اللحظة الأخيرة? إضافة إلى وجود «صفقة سياسية» يتبناها السفير الأميركي للتوافق بين صالح من جهة? والقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر والشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد من جهة أخرى? والتوقيع على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية? ونزع فتيل التوتر العسكري? وإخلاء صنعاء من المظاهر المسلحة.
إلى ذلك أوضح ديبلوماسي غربي ان «الصفقة» ليست لتجاوز المبادرة الخليجية بل «لتفعيل الضمانات التي تنص عليها ولم يشملها قرار مجلس الامن? ويمكن ان يتم ذلك من خلال الأعراف القبلية اليمنية».
وزاد: «نحن في حاجة إلى صفقة وهناك ثلاثة سيناريوات لليمن: اما ان تبقى الاوضاع على ما هي عليه? اي معلقة? ويستفيد منها امراء الحرب في السلطة والمعارضة. أو لجوء الوسطاء الغربيين الى صفقة سياسية مباشرة بين مجموعة لاعبين هم الرئيس ونجله? من جهة? واللواء الاحمر والشيخ الاحمر»? وهو من اهم قياديي التجمع الوطني للاصلاح (اسلامي) في المعارضة? واخو زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر.
اما السيناريو الثالث فهو «ان تنزلق البلاد الى الحرب في ضوء شعور صالح بالتفوق على خصومه مع ان عددا?ٍ من القادة العسكريين والامنيين نصحوه بأن الحل العسكري لن يكون لصالحه بالضرورة».
وخلص المصدر الى القول: «لن نسمح بأن تتجه الاوضاع في اليمن الى الوجهة التي تضر بمصالحنا لا سيما ان اي حرب او اعمال عنف سيكون المستفيد الاول منها تنظيم القاعدة».