المعارضة اليمنية تعلن تعز مدينة “منكوبة”
تجدد القصف المدفعي والإشتباكات المسلحة في محافظة تعز جنوب صنعاء بين القوات الحكومية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومسلحين تابعين للمعارضة.
وقال شهود عيان أن قصف الحكومة بدأ في وقت مبكر من صباح الأمس واستمر لعدة ساعات? فاستهدف أولا حي الروضة? وهو حي مركزي يسيطر عليه رجال القبائل المسلحين الموالين للمعارضة? ثم بدأت الحكومة في إلقاء القنابل مباشرة على المحتجين المناهضين للحكومة الذين احتشدوا للتظاهر أمام المعسكرات الحكومية فور الانتهاء من صلاة الجمعة حيث خرج الآلاف للمشاركة? فضلا عن القصف المدفعي للدبابات على الطرف الشرقي للمعسكر.
من جانبه قال البرلماني شوقي القاضي ليونايتد برس انترناشونال ان «قصف الحرس الجمهوري بعنف مدينة تعز وقد خلف قصف أمس الأول عشرات الجرحى وستة عشر شهيدا بينهم أربع نساء».
وأشار القاضي الى أن القصف طال المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح في ساحة الحرية بالمدينة.
الى ذلك? نفذ مواطنو تعز اضرابا?ٍ شاملا?ٍ احتجاجا على ماجرى امس من اعمال عنف ضد المعتصمين. وقال مصادر محلية أن المحلات التجارية اغلقت ابوابها وان بعض المؤسسات الحكومية مقفلة نظرا?ٍ لعدم حضور الموظفين في اول ايام الدوام الرسمي بعد عيد الاضحى المبارك.
وفي ذات السياق جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة منددة بما حدث يوم امس الجمعة من اعمال قتل.
هذا وكانت مدينة تعز قد شهدت امس قصفا?ٍ عنيفا?ٍ وخاصة على ساحة الحرية التي يعتصم فيها المحتجون راح ضحيته 16 قتيلا?ٍ بينهم خمسة نساء وطفل اضافة الى عشرات الجرحى.
وقال بيان صادر عن التنظيم ان شباب الثورة دعو كافة المنظمات والجمعيات والنقابات إلى المشاركة الفعالة في الإضراب «حتى يتم وقف القصف على المدينة وسحب القوات اليمنية من داخلها بشكل كامل من كل المؤسسات الخدمية والتعليمية».
وأعلن المجلس الثوري لشباب الثور ان تعز مدينة منكوبة وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع «المأساوية التي تعيشها المدينة حيث لا مستشفيات للجرحى ولا ثلاجات لجثث الشهداء».