نائب الرئيس العراقي الراحل: خونة الشعب يريدون تقطيع العراق وتفتيته الى كيانات ودويلات
نفى عزت الدوري خلال اجتماع مع قياديين بعثيين من محافظة واسط الجنوبية? بشدة ما قالته السلطات العراقية عن قيام بعثيين بالاعداد لنقلاب ضد النظام الجديد في البلاد بعد الانسحاب الاميركي بنهاية العام الحالي واعتقالها لاكثر من 620 من الضباط السابقين وقادة الحزب المحظور. وقال الدوري في تسجيل وزعه إعلام حزب البعث أن هذا الادعاء هو فرية تقع ضمن مشروع الاجتثاث وقتل الشعب وتدمير حياة المجتمع في اشاة الى قوانين اجتثاث حزب البعث الذي نص عليه الدستور العراقي الحالي المصادق عليه عام 2005.
وحول وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبعثيين الاربعاء الماضي بأنهم “شرذمة حقيرة” أشار الدوري إلى أن? هذا الوصف قد استفزه وقال انه (في أشارة الى المالكي) يعلم “شجاعة وجسارة البعثيين وبطولاتهم”.
وأضاف انه لم ير في حياته “وجود اناس بمثل هذا الانحطاط القيمي والاخلاقي ةالاسراف في الخيانة والرذالة”.. وقال “انهم يريدون تزوير التاريخ واجتثاث شعب عظيم”. وشدد الدوري بالقول “ان البعث سيبقى يقاتل الاحتلال (الاميركي) بكل الاسلحة المتاحة العسكرية والسياسية والامنية والاجتماعية والاعلامية والاقتصادية… كما سيظل متصديا للغزو الصفوي (الايراني)”. حسب تعبيره.
وأضاف الدوري وهو المطلوب الاول الان للقوات العراقية والاميركية التي رصدت مبلغ 10 ملايين دولار لم يلقي القبض عليه او يرشد اليه ان قوائم باسماء الاشخاص الذين القي القبض عليهم كانت قد ارسلت قبل أكثر من عامين من فيلق القدس الايراني الي سفير ايران في العراق الذي سلمها بدوره الى الحكومة العراقية وهي تضم الاف البعثيين والعسكريين والوطنيين على حد وصفه. وأضاف الدوري ان عدد الذين القي القبض عليهم في الحملة من البعثيين والعسكريين السابقين بلغ أكثر من 900 شخص. ووصف الدوري المعتقلين بأنهم “رجال الامة وفرسانها وسادتها وأشرافها”.
وحول الدعوات الحالية لعدد من مجالس المحافظات العراقية للتحول الى اقاليم قال الدوري ان انشاء اقليم في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية مرفوض لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الي تقسيم العراق. وأضاف “أقول لكل من تسول له نفسه من العملاء وغير العملاء من المنافقين والنفعيين والانتهازيين والمفسدين ان الاقاليم والفيدراليات تشكل خطا احمر بالنسبة لنا في حزب البعث وسنقاتل دونه بلا هوادة وبكل الاسلحة.. وسيندم كثيرا كل ن تسول له نفسه ويساهم في تقسيم العراق.
وأشار إلى أن? مجلس محافظة صلاح الدين فيه الكثير من الخيرين وابناؤه معروفون لدى الشعب العراقي ولكن يبدو ان من بينهم عملاء صغار خونة وجواسيس مزدوجين لكل الجهات الغازية كما قال. وأشار إلى أن? المنطقة الكردية بشمال العراق لها وضع مختلف عن محافظة صلاح الدين.
وأضاف ان “خونة الشعب يريدون تقطيع العراق وتفتيته الى كيانات ودويلات واقاليم حتى ينتهي العراق”.. لكنه أشار الى استمرار “مقاتلة الحلف الشرير الاميركي الصفوي الصهيوني”. وحذر بالقول ان السلطات العراقية اذا استمرت بمواقفها الحالية “فسنقاتل العملية السياسية ورموزها وقياداتها واحزابها بكل الاسلحة”.
وشدد قائلا “اؤكد انه لا يجوز لأي عراقي شريف ولأي عراقي وطني ان يقارن القضية الكردية بموضوع الاقاليم والفيدراليات.. المسألة الكردية قائمة منذ عشرات السنين وليست كصلاح الدين او نينوى والانبار والتعامل معها يجب ان يكون باصول ومفاهيم خاصة”. ودعا مجلس محافظة صلاح الدين الى التراجع عن قراره وان يرفض الخيرين فيه “هذه الجريمة وان يكشفوا العملاء الاساسيين الكبار في هذا المشروع والين يسعون الى تدمير العراق”.
وحول الانسحاب الاميركي من العراق بنهاية العام الحالي اعتبر الدوري ذلك نصرا للشعب العراقي ومقاومته. وقال “نحن على مشارف النصر حيث تولي اليوم الامبريالية الاميركية زعيمة الشر هاربه تجر اذيال الخيبة والخسران وبعد ان هرب حلفاؤها واستيئاسها من مقاومة الشعب العراقي العظيم وبعد ان مرغ أنفها في وحل العراق”.