ماذا طلب الرئيس المستقيل بوتفليقة من الشعب الجزائري
شهارة نت – الجزائر
طالب الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة ،من شعبه “المسامحة على الأخطاء، والمعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبه في حقهم”،مؤكدا أنه “بشر غير منزه عن الخطأ”.
وقال بوتفليقة في رسالة بثتها وكالة الأنباء الجزائرية مساء امس “وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير وغايتي منه ألا أبرح المشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قصرت في حقهم “.
وأضاف بوتفليقة في رسالته الوداعية “إن كونه أصبح اليوم واحدا من عامة المواطنين لا يمنعه ذلك من حق الافتخار بإسهامه في دخول الجزائر في القرن الحادي والعشرين وهي في حال أفضل من الذي كانت عليه من ذي قبل”.
من جهة أخرى ،أعرب عن تمنياته بالتوفيق للرئيس الجديد الذي سيخلفه في منصبه لمواصلة تحقيق آمال شعبه، مؤكدا ثقته في مستقبل بلاده قائلا ” أغادر الساحة السياسية وأنا غير حزين ولا خائف على مستقبل بلادنا، بل أنا على ثقة بأنكم ستواصلون مع قيادتكم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء على الوجه الذي يجلب لبلادنا المزيد من الرفاه والأمن بفضل ما لمسته لدى شبابنا”.
وكان الرئيس بوتفليقة قد أخطر أمس الأول رسميا المجلس الدستوري بقراره إنهاء ولايته الرابعة بصفته رئيسا للجمهورية…وبدوره أكد المجلس في أعقاب ذلك شغور منصب رئيس الجمهورية بعد ساعات من استقالته.
ووفقا للدستور الجزائري، يتولى رئيس مجلس الأمة، رئاسة الجزائر بالوكالة لمدة أقصاها 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية.