صحيفة خليجية: ضغوط أجنبية على قادة المعارضة اليمنية في الخارج من أجل العودة لليمن
نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن دبلوماسيين غربيين في صنعاء قولهم ان الرئيس علي عبدالله صالح لجأ إليهم لإقناع المعارضة بقبول أفكار جديدة لحل الأزمة في اليمن.
وذكرت الصحيفة عن المصادر الدبلوماسية التي رفضت الكشف عن اسمها ان الرئيس صالح طرح فكرة أن يوقع نائبه عبدربه منصور هادي بالنيابة عنه على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها المقترحة من قبل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر? والتي سبق أن ر?ْف?ضت من قبل الحزب الحاكم والرئيس نفسه.
وأضافت ان الرئيس سيقبل أيضا بأن يقوم نائبه بإصدار قرار بتسمية رئيس الوزراء الذي سوف يشكل حكومة الوحدة الوطنية? على أن تقوم هذه الحكومة بأداء اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس وليس صالح? على ان يصدر هادي قرارا بدعوة الناخبين لانتخاب رئيس جديد ما يعني أن موقع الرئاسة بات شاغرا.
لكن صالح اقترح أن يبقى انقسام الجيش حتى انتخاب رئيس جديد? وهو ما ترفضه المعارضة بشدة.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن المصادر الغربية ان الرئيس اليمني وأقاربه الذين يمسكون بزمام أجهزة عسكرية وأمنية هامة قبلوا بفكرة أن يتم تشكيل لجنة عسكرية تتولى الإشراف على إعادة وحدات الجيش إلى ثكناتها? على أن تدير وحدات الجيش المنقسم الفترة الانتقالية الأولى والتي ستفضي في النهاية إلى انتخاب رئيس جديد خلال شهرين يعقب ذلك فترة انتقالية أخرى مدتها عامين يتم خلالها وضع دستور جديد وحل قضية الجنوب والوضع في صعدة وتغيير قوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام.
وقالت المصادر الدبلوماسية الغربية إن «السفير الاميركي بصنعاء وسفراء أوروبيين اتصلوا برئيس تكتل اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان ورئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوه والامين العام لتجمع الاصلاح عبد الوهاب الانسي الموجودين في الخارج? ومارسوا عليهم ضغوط للعودة إلى صنعاء خلال أيام لحضور مراسم التوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذها».
وبحسب المصادر? فإن «قادة المعارضة المتواجدين في الخارج في زيارة تشمل عدة عواصم عربية? أبلغوا السفراء أنهم مرتبطون بمواعيد سابقة مع تلك العواصم? لكن الضغوط الغربية مستمرة من أجل إقناعهم بالعودة شريطة أن يلتزم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بإتمام عملية التوقيع? وأن لا يكرر ما فعله في المرات السابقة».