المنتدى الاقتصادي العالمي يختتم بتوقيع اتفاقيات بالمليارات

اختتم المنتدى الاقتصادي الدولي السنوي الذي يستضيفه الأردن? أمس? وسط حشد من عدد من كبار المسؤولين في العالم? وبينما تم توقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية بمليارات الدولارات? صدرت في المقابل عدة تحذيرات إلى سوريا التي يخوض الجيش فيها حربا ضد المحتجين على النظام? وإيران التي تتهمها واشنطن بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير.

وحسب مصادر داخل الاجتماع الذي ي?ْعقد للمرة السادسة في منطقة البحر الميت في الأردن? فقد جرى توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستثمارية في المجالات الصناعية والتقنية والخدمات التمويلية برأسمال إجمالي نحو 3 مليارات دولار ستسهم في تطوير قطاع الخدمات وتوفير فرص العمل ودعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية في الأردن.

وحسب بيان صحافي صدر عن الموقعين? فقد تم توقيع اتفاقية صندوق رأس المال الأردني للنمو وبنك الاستثمار الأوروبي وشركة «أبراج كابيتال» برأسمال ابتدائي 30 مليون دولار يصل في غضون 8 سنوات إلى 70 مليون دولار. وبموجب الاتفاقية ستدير شركة «أبراج» عمليات تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة بتمويلات متوسطة المدى بين 3 و7 سنوات وبسقف تمويلي يصل إلى 5 ملايين دولار. كما تم توقيع اتفاقية مشروع شحن السيارات بالطاقة الكهربائية بين جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وشركة «نت إنيرجي» برأسمال قدره مليارا دولار? يتوقع أن تنتهي مرحلة التنفيذ الكلية للمشروع في عام 2020.

وسيتم خلال فترة تنفيذ المشروع بناء محطات شحن السيارات بالكهرباء توفر خدمات لنحو 100 ألف مركبة? بينما سيتم تأسيس مراكز بحث وتطوير في مجال تكنولوجيا التنمية الاقتصادية النظيفة بين الجامعة وشركة الطاقة المتجددة الأميركية.

إلى ذلك? قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز جون ماكين? أمس: إن عمليات عسكرية ضد سوريا? حيث أدى قمع النظام لمعارضيه إلى أكثر من 3 آلاف قتيل? أمر يمكن أن يؤخذ في الاعتبار. وقال ماكين في جلسة بعنوان «أولويات السياسة الخارجية الأميركية» في المنتدى الاقتصادي العالمي في الشونة على شاطئ البحر الميت (50 كم غرب عمان) «الآن وبعد أن تم الانتهاء من العمليات العسكرية في ليبيا سوف يكون هناك تركيز من جديد على ما يمكن أن يؤخذ بعين الاعتبار من خيارات عسكرية عملية لحماية أرواح المدنيين في سوريا». وأضاف: «يبدو أن الثورة السورية دخلت الآن مرحلة جديدة.. هناك المزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش وأكثر من ذلك يبدو أن السوريين قد حملوا السلاح ضد النظام».

وأوضح ماكين أن «هناك المزيد من الدعوات من قبل المعارضة لنوع من التدخل العسكري الأجنبي ونحن نستمع إليهم ونعمل مع المجلس الوطني السوري». وقال ماكين? خصم أوباما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008: «على نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ألا يظن أنه يمكن أن يفلت مما ارتكبه من قتل جماعي? القذافي ارتكب هذا الخطأ الذي كلفه كل شيء».

من جانب آخر? أكد ماكين أنه «سيكون من الحكمة على الزعماء الإيرانيين الاستماع إلى النصائح»? مشيرا إلى أن «محاولتهم اغتيال السفير السعودي في واشنطن ذكرت الأميركيين بالخطر الذي يشكله هذا النظام».

كانت إيران قد نفت? بشدة? ضلوعها فيما وصفته الولايات المتحدة بمؤامرة أعدها فيلق القدس (القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني) لقتل السفير السعودي. وانتقد ماكين «قوى الظلام في هذه المنطقة? خصوصا في إيران التي تعمل أكثر من أي وقت مضى لاختطاف ما يسميه الكثيرون الربيع العربي». وقال: «إن هذه المخاوف حقيقية ومشروعة وتستحق منا اليقظة».

كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد استقبل ماكين في وقت سابق أمس. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية فإن اللقاء «ركز على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده الساحة العربية من تغيرات سياسية».

الشرق الأوسط