من العراق الى اليمن .. السعودية والامارات وسلاحهم الجديد “المخدرات”
شهارة نت – تقرير
كشف فلم وثائقي أعده مجموعة من شباب مدينة الحبيلين بردفان عن حجم الكارثة التي تعاني منها المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، جراء انتشار المخدرات.
واشار الفلم الى ما يقوم به مافيا المخدرات الذين يتبادلون الأدوار ويقومون بأعمال تقطع وقتل ونهب وبطش والطريقة التي تباع فيها المخدرات والكيفية التي يتم انتشارها بين أوساط المجتمع.
وظهر في الفيلم الذي انتشر بسرعة عدداً من الشباب الذين قاموا بأختيار المناطق الخالية وغير المأهولة من السكان لتمثيل وتصوير بعضا من أجزاء الفيلم في حين تم تصوير أجزاء أخرى في بيوت لم تعد مأهولة بالسكان إشارة إلى وجود فيها مافيا مخدرات وكيفية اقتحامها.
ولقي هذا الفيلم إعجاب شريحة واسعة من الناس لكونه يظهر حجم خطر تجار المخدرات وكذا دور الامارات في نهش جسد المجتمع وتدمر مستقبل الشباب.
واشنطن بوست : السعوديون والامارات يهربون المخدرات
صحيفة واشنطن بوست من جانبها اكدت في تقريرا موسعا عن تجارة المخدرات حول العالم والدول الاكثر تضررا من المخدرات واخطرها ترويجا لتلك المادة القاتلة والمربحة لمروجيها ، ان المخدرات استخدمت في السياسة ايضا وتشويه صورة الاعداء وتدمير قواهم الشابة وفي الشرق الاوسط المضطرب بالاحداث والحروب والنزاعات والعداوات الدولية , كان للمخدرات السلاح الفتاك النصيب المهم
واشار التقرير الى استخدام المملكة العربية السعودية للمخدرات المخزنة في مخازن وزارة الداخلية بطرق لا يتوقعها احد
وافردت الصحيفة معلومات خطيرة تؤكد فيها ان المملكة وفي اعوام الصراع الطائفي كانت ترسل كميات كبيرة من المخدرات باوامر من نواف العبيد المستشار الامني المقرب من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز كان يوجه جهاز مكافحة تهريب المخدرات بتجميع الكميات الكبيرة من تلك التي يتم القبض عليها داخل المملكة وعلى مختلف حدودها وكان يأمر بطرق غاية في السرية والكتمان بارسالها عبر المخابرات السعودية الى اطراف في المخابرات الاردنية وبعلم مدير المخابرات الاردنية وقتها على ان تصل الى العراق والى المجاميع التي كان يقودها الشيخ الراحل حارث الضاري كان يستملها ويرسلها الى مناطق الجنوب والوسط وبعضها يتم تهريبه الى الحدود مع ايران والاخبار عن المهربين المغرر بهم بغية رمي التهمة على ايران العدو اللدود للمملكة العربية السعودية ودول الخليج واسرائيل .
وواضافت الصحيفة ” كانت اكبر شحنة مخدرات قد دخلت العراق قادمة من الامارات القي القبض عليها في حاوية جرى ضبطها من قبل السلطات العراقية في محافظة البصرة كانت قادمة من الإمارات العربية المتحدة، وتحتوي على نحو 16 مليون حبة من المواد المخدرة، خبأت في حقائب مدرسية، وتقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات ” .
وذكرت الصحيفة ” ان قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري قد صرح وقتها لوسائل إعلام محلية وعالمية وقال، بإن “قوة أمنية ضبطت في ميناء أم قصر الجنوبي لوحده تعتبر اكبر حاوية شحن تحتوي على شحنة مهربة من العقاقير المخدرة”، مبيناً أن “الشحنة تتكون من ملايين الحبوب المخدرة وتقدر حمولتها بـ 16 مليون حبة اي مايعادل تخدير نصف الشعب العراقي، وبذلك تكون أكبر كمية من المواد المخدرة يتم ضبطها في المحافظة”.
ولفت الشمري الى أن “الشحنة تم ضبطها قبل إخراجها من الميناء كانت قادمة من الامارات وان القوات الأمنية قامت بفتح تحقيق في الحادثة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة واثبتت التحقيقات ان وجهتها تدمير الشباب العراقي والادعاء بان ايران وراء هذه الجريمة الامر الذي تم التكتيم عليه ودفعت لاجل ذلك ملايين الدولارات وتدخلت السفارة الامريكية بالامر مباشرة بل تم معاقبة الجهات التي كشفت عن العملية الى الاعلام ”.
شاهد عيان
وكان القيادي العسكري في صفوف المرتزقة عادل الحسني كشف أن السعوديين أمدوا من سماهم بقادة المقاومة بملف سري يحتوي على أجندة الإمارات السرية في اليمن، مثل سعيها للسيطرة على كافة المرافق الحيوية والموانئ في الجنوب، وتشكيل مليشيات خارج نطاق الدولة لتصفية خصوم الإمارات، بالاضافة الى وجود ضابط مخابرات إماراتي يسمى أبو خليفة سعيد المهيري هو الذي يشرف على أعمال الاغتيالات والاعتقالات وأعمال سلب ونهب ونشر مخدرات في الجنوب اليمني.
وكان الصحفي فتحي بن لزرق حذر من انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات ورواج المواد المخدرة والحشيش والخمور في مدينة عدن، مضيفاً أن هناك من يعمل على تدمير شباب عدن وتدمير المجتمع بأكمله.
ويرى مراقبون أن من مصلحة الإمارات تدمير المجتمع في الجنوب عبر إغراقه في تعاطي المخدرات من خلال استغلال المراهقين والشباب وإغرائهم بالتعاطي، مستغلة الفراغ الذي يعيشه الشباب وازدياد نسبة العاطلين عن العمل في المدينة .
وفي أبريل من العام الماضي كشفت مصادر طبية عن وجود مواد مخدرة على شكل حلويات يتم ترويجها في أوساط الشباب والمراهقين وطلاب المدارس، وقد تزايدت عمليات ترويج المخدرات بهذا الشكل بعد أن كان يتم ترويجها في أوساط الشباب على شكل سجائر وخلطات المعسل وهو التبغ المستخدم في “الشيشة” وأشكال أخرى، بما يمّكن من ترويجها في أوساط الشباب والبالغلين.
وفي أواخر ديسمبر من العام الماضي ألقى الأمن المصري القبض على قيادي عسكري في المجلس الانتقالي الجنوبي وهو مسؤول مكافحة الإرهاب بأمن عدن يسران المقطري وهو من أبرز المقربين الأمنيين للقوات الإماراتية، حيث كان بحوزته حين تم إلقاء القبض عليه كمية من الحشيش والمخدرات، وقد ألقي القبض عليه في شقة سكنية بأحد أحياء العاصمة المصرية وكان معه فتاتين تتعاطيان المخدرات.
بن زايد تاجر مخدرات
ويؤكد خبراء أنّ الأفعال التي يقوم بها محمد بن زايد باتت مثيرة للقلق، ومدعاةً للشك، حيث بات يعتمد حتى على عصابات تهريب المخدرات، ويُسهّل مرورها من مواني دولته وخصوصاً تلك التي تتجه إلى العراق، محوّلاً موانئه إلى نقطة عبورٍ آمنة لتجار المخدرات.
بن زايد وكما يؤكد مراقبون ومنذ تسلمه زمام الأمور في دولته فإنّه لا يألو جهداً ولا سبيلاً بهدف تحقيق طموحاته الشخصية، حيث أنّ بن زايد وقبل شهرين فقط، وبعد تعثّر القوات الموالية له في ليبيا، أرسلت دولة الإمارات شحنة مساعدات إغاثية إلى ليبيا عن طريق مطار طرابلس الدولي، ليتبيّن وبعد تفتيش الشحنة أنّ تلك الإغاثة عبارة عن تسعةُ أطنان من حبوب “الترامادول” المخدرة!.