لم نر شيئا حتى اللحظة تدل على إنهاء العدوان
بقلم/ د. يوسف الحاضري
إخراج 50 جريح للعلاج في عمان وسفر الوفد المفاوض الى السويد لا يعني أن العدوان توقف والحصار رفع وان الوضع الاقتصادي تحسن والرواتب دفعت والمحتل الإماراتي والسعودي والأمريكي والصهيوني خرجوا من الأراضي اليمنية وأن الأمن والاستقرار عاد للمناطق التي احتلتها داعش والقاعدة بإيعاز أمريكي سعودي وأن الريال عاد لقيمته السابقة وأن المطارات تم فتحها وأن البارجات عادت لاوطانها وأن مجرمي الحرب على اليمن من قيادات السعودية والإمارات وتحالفهما في المحاكم الدولية وأن الوضع الصحي والإنساني في اليمن يتعافى وأن عشرات الآلاف ممن دمر العدوان مساكنهم تم تعويضهم وأن 3مليون يمني نازح عاد الى منطقته وأن مرتزقة العدوان ممن يطلقوا على انفسهم شرعية عقلوا وفهموا انهم يمنيون وعرفوا عدوهم الحقيقي وأن السفير الأمريكي والسعودي والإماراتي في اليمن استوعبوا درس أنهم ليسوا سوى سفراء لختم الجوازات في سفاراتهم لا اكثر ولا اقل ، وأن وأن وأن الى آخر (وأن) .
50 جريح خرج وبقى أكثر من 50 الف جريح مدني وعسكري تتطلب حالته السفر مما يعني اننا نتكلم عن 0.1% من حاجة اليمن تحقق في موضوع واحدة من آلاف المواضيع ، وخروج 10 رجال من رجال اليمن إلى السويد للتفاوض بعد اشهر عديدة مراضاه تقوم بها الأمم المتحدة لدول العدوان فضح هشاشة وضعف هذه المنظومة أمران لا يقدمان ولا يؤخران لا من قريب ولا من بعيد عن مجريات مايحدث من لب المؤامرة الشيطانية التي حاكها ويديرها الشيطان الأكبر أمريكا ضد اليمن والذي لم يخسر جنودا في حرب 4سنوات ولم يخسر دولارا واحدا بل ربح مئات المليارات من الدولارات ولا يمتلك إنسانية تتحرك جراء مشاهدته اطفال اليمن يسقطون قتلى بقنابله وموتى بحصاره وتجويعه ، ومجتمع دولي يصدر التصاريح والتقارير المتعاطفة معنا ليس ليتعاطف ولكن ليبيع ويشتري بمآسينا ، لذا فمن السخف والغباء أن نضع حتى احتمال يساوي احتمال نسبة عدد الجرحى الذين سافروا الى عمان للعلاج من عدد الجرحى الكلي المحتاح للسفر على ان العدوان بدأ يلفلف أسلحته ويحاسب مرتزقته حساب نهاية خدمة ليترك اليمن لأبناء اليمن ، بل ان الحقيقة كاملة هي ان العدو الأمريكي مازالت شهيته مفتوحه وجائعة للبترودولار السعودي وبأن المنظمات تجد في مآسينا أرضية مناسبة للترويج لمشاريعها التي تدر عليها ذهبا وفضة وأنه يجب علينا ان نقصم ظهرهم مرة اخرى لي مؤامرتهم هذه التي تستند على تخدير الشعب بأكذوبة قديمة مفادها (المفاوضات لايقاف الحرب) وان نرفع معدل التحرك للجبهات واليقظة الزائدة فسفر 50جريح لا تعني انسانية العدوان ووصوله الى النهاية .