اهداف ثورتي سبتمبر….؟
بقلم / محمدحمود جابر
بعد اكثر من نصف قرن لم تجد الكثير من الاهداف والشعارات التي رفعتها ثوره 26سبتمبر طريقها الي الواقع وان كانت قد صنعت تغيرا فارقا في حياه اليمنيين واذا قيل بان أهداف الثوره قد نسخت من أهداف الثوره المصريه فان اهداف الثوره الفتيه 21سبتمبر هي الاخري لم تتبلور بعد بالصغيه التي نستطيع قياس نجاحها في تحقيق التغير المنشود وذلك لان الثوره في مرحلتها الأولي رفعت مطالب محدوده لم تكن متناسبه مع الزخم الثوري الشعبي الذي رافق مسيرتها.
ولايزال الامر الذي يتطلب اعاده صياغه اهداف الثوره حتى وهي تواجه تحديا كبيرا في ظل العدوان السعودي الأمريكي علي اليمن والذي يضم 17 دوله وعلي مدي 4اعوام وحصار خانقا الا ان هذه الحاله ستظل استثنائيه في تاريخ اليمن العريق وسنضل نواجهه بكل مااوتينا من قوه وعزيمه كم يجب أن نعلم الاجيال بأن العدوان السعودي علي وطنهم مستمر منذعام 1962م وحتي اللحظه وبمختلف الأشكال والوسايل وان التفاف اليمنيين حول المشاريع الوطنيه ومساندتهم للثوره 21سبتمبر ليس حبا في القتال والمواجهه بل لشعورهم بالظلم والجور والضيم وسعيهم لتغيير واقعهم المرير عبر مقاومة الطغيان ….
وأعتقد أن اللجنه الثوريه العليا معنيه قبل غيرها بحشد الطاقات والرؤي الفكريه التي تستشرق المستقبل بالاستفاده من حاله الزخم الثوري الذي يمنح حركه التغير مجالا أوسع وأسرع مقارنه باالتغير البطي والتراكمي علما أن (السلحفاة قد تسبق الأرنب في بعض الحالات ..
وإذا لم يفقه الثوار أهداف ثورتهم ويتحركون في ضوء رويه استراتجيه وتخطيط مسبق فإن ابسط العوايق قدتصبح عثره حقيقه في مسار التغير وتحول دون ولوج المستقبل بخطي واثقه ووثابه.
وبين الثورتين لاننسي أن ثوره 11فبراير الشبابيه قد وضعت حلا للاستبداد السياسي والمشروع توريث الحكم الذي كان يتهدد النظام الجمهوري ويحول دون ديمقراطيه حقيقيه تقوم علي تداول السلطه سلميا ومن خلال الاحتكام للإرادة الشعبيه عبر صناديق الاقتراع
ومادامت ثوره 21سبتمبر بمثابه الموجه الثانيه ال 11 فبراير فإنها معنيه بتحريك العمليه السياسيه بما يخدم بناء الدوله المدنيه الديمقراطيه العادله ويضع حدا للتخوفات والتكهنات بشأن النظام السياسي الذي ينشده ثوار21سبتمبر ..
لقدقضت ثوره 21سبتمبر علي القوي التقليديه النافذه التي انهكت البلادوالعبادووضعت حدا للهيمنه اوالوصايه الخارجيه بفعل الصمود الشعبي في مواجهه العدوان وهذان إنجازان كبيران لاينكرهما اللا جاحد ومنافق. .
لكن الآن 21سبتمبر هي الوارث لماقبلها من ثورات فانها معنيه بمجمل أهداف وتطلعات الحركه الوطنيه مايجعل قيادتها أمام مسووليه وطنيه جسيمه لايمكن النهوض بها الأمن خلال صياغه رويه استراتجيه.للتغير المنشودفي اليمن صحيح أن التحدي الكبير المتمثل في العدوان الخارجي يفرض اولويات اخري الاان الثوره وهي تواجه العدوان لاينبغي لها أن تتجاهل المسارات الاخري بل عليها أن تواجه مختلف التحديات ي مسارات متوازيه ومتكامله يشدبعضها بعضا
اعاده صياغه أهداف الثوره مهمه وطنيه ملحه ا لا تقبل التاجيل ومن هنانبدا مشوار الالف ميل…!!!