الامم المتحدة تجدد مطالبتها لتحالف العدوان بالسماح بدخول المواد الغذائية للشعب اليمني
شهارة نت – وكالات
جددت الأمم المتحدة تحذيرها من مخاطر توسع كارثة المجاعة التي تهدد ملايين اليمنيين في ظل التصعيد العسكري ومنع وصول السفن الإغاثية إلى الموانئ اليمنية فيما يعتزم مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار حول ذلك..
وأعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أن النزاع في اليمن يشهد تزايدا في القيود على العمل الإنساني، محذرا من أن 22 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات، وأن خطر المجاعة يهدد نحو 8.5 ملايين.
وقال لوكوك إن النزاع في اليمن شهد خلال الأسابيع القليلة الماضية تصاعدا وتزايدا في القيود على العمل الإنساني وانخفاضا في الواردات التجارية الأساسية، حيث عرضت الغارات الجوية لتحالف الحرب على اليمن حياة العديد من اليمنيين للخطر وتسببت في مقتل الكثير من المدنيين.
وأضاف المسئول الدولي أن أكثر من 22 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية أو حماية، وأن نحو 8.5 ملايين يمني يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي ومن خطر المجاعة.
ودعا تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى اتخاذ خطوات نشطة لتعزيز الواردات التجارية من المواد الغذائية والوقود والإمدادات الإنسانية عبر جميع موانئ اليمن.
هذا وكان لوكوك حذر مطلع العام الحالي من أن اليمن إن لم تتغير أوضاعه فقد يشهد أسوأ كارثة إنسانية في خمسين عاما، ووصف في حديث للجزيرة أوضاع الشعب اليمني بأنها تبدو كالحال في يوم القيامة.
وفي سياق قريب قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي/ بتينا لوتشر إنه من المحتمل أن يصوت مجلس الأمن باعتباره الهيئة الأممية المسؤولة عن صون الأمن والسلم الدوليين على اعتماد قرار يربط أوضح الجوع والصراع ويقر للمرة الأولى بأن الجوع يمثل عقبة أساسية أمام الأمن العالمي.
وأكدت لوتشر – في بيان أن اعتماد مجلس الأمن لهذا القرار سيكون من شانه أن يعطى زخما كبيرا للجهود الرامية للقضاء على الجوع في العالم، والذي يرتبط وبشكل متزايد بالنزاعات.
وأضافت “قرار (الصراع والجوع) من شأنه كذلك أن يصدر قضايا الأمن الغذائي اهتماما أكبر في مداولات المجلس كما سيساهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى القضاء على الجوع كهدف من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030م.