بعد فضح ممارساتها ومخططها التدميري.. الصومال تنهي التواجد الاماراتي على اراضيها
شهارة نت – مقديشو
دفعت الممارسات التي اتخذتها السلطات الصومالية ضد الامارات الى اعلان الاخيرة انهاء مهمة قواتها المنتشرة في الصومال منذ عام 2014.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، إن السلطات الإماراتية اتخذت هذا القرار على خلفية حادث احتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات وعلى متنها عناصر قوات الواجب الإماراتية.
وكانت السلطات الأمنية الصومالية احتجزت مبالغ مالية إماراتية ضخمة في مطار بوساسو ” بإقليم “بونتلاند” شمال شرق الصومال، حيث كان من المقرر ان تنقل الطائرة الإماراتية عسكريين إماراتيين إلى الإمارات بحسب ما كان مصرح لها، الا انه وبعد تفتيشها اتضح انها كانت تحمل اموال كانت ستستخدم في إثارة الفوضى وتسليح جماعات متمردة بحسب السلطات الصومالية.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات تعرضت إلى انتكاسات متتالية في الصومال بعد اتهام الرئيس الصومالي لها بالسعي للاستحواذ والسيطرة على المفاصل الاقتصادية والهيمنة العسكرية على البلد.
وكان البرلمان الصومالي طالب السلطات الإماراتية “شركة موانئ دبي” برفع يدها عن إدارة الموانئ الصومالية ومنع منحها صلاحيات لإدارة موانئ البلاد.
وأكدت مصادر صحفية أن دولة الإمارات قررت سحب مدربيها من بونتلاند، وكانت تمول القطاع البحري في بونتلاند، من حيث توفير التدريبات والرواتب الشهرية.
و ذكرت إذاعة “شيبيلى” أن الإمارات وقعت على عقد لتأجير ميناء بوساسو لمدة ثلاثين سنة مع ولاية بونتلاند لتستثمر 330 مليون دولار، وأكدت أن الإمارات جلبت شركات أمنية من جنوب أفريقيا تتولى عملية التدريب و التأمين و لها قوات عسكرية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وتقطنه قبيلة “داروت”، التي ينتمى اليها الرئيس ووزير الخارجية.
وقالت إن هذا التطور سيكون له انعكاسات على النفوذ الإماراتي الذي بدأ يواجه معارضه حقيقية في القرن الافريقي.
ويأتي احتجاز الطائرة الإماراتية بعد أسبوع من ضبط السلطات الأمنية في مطار مقديشو الدولي طائرة إماراتية كانت تقل أموالا مشبوهة تبلغ 9.6 مليون دولار.