بمشاركة ما ي?ْقارب 600 شركة من 28 دولة ..المعرض الدولي للصيد والفروسية ينطلق الأربعاء
يأتي تنظيم الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية هذا العام (أبوظبي 2011) في أعقاب إنجازات هامة حققتها دولة الإمارات مؤخرا? تمثلت بشكل رئيس في إدراج مدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية? وكذلك تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو.
وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا المنظمة? في مؤتمر صحافي عقدته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ظهر الاثنين? أن المعرض يعتبر ملتقى تراثيا?ٍ ثقافيا?ٍ شاملا?ٍ? وركيزة أساسية في استراتيجية صون القيم والعادات والتقاليد التي يعتز بها أبناء الإمارات والمنطقة العربية? والترويج عالميا لحضارة ممتدة تتوارثها الأجيال منذ عقود طوال.
وينظم المعرض نادي صقاري الإمارات بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث? تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات? وي?ْقام خلال الفترة من 14 ولغاية 17 سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
حضر المؤتمر الصحافي كل من السيد عبدالله القبيسي مدير المعرض ومدير إدارة الاتصال في الهيئة? السيد طلال الهاشمي ممثل مجلس أبوظبي الرياضي والسيد محمد الهاشمي ممثل شركة أبوظبي للاستثمار كرعاة للمعرض? ولارا صوايا مدير مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة.
وأوضح المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن المعرض يحظى بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع? وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحياة البرية الدوليين IWC? الرابطة العالمية للصقارةIAF? والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية CIC? والذين أشادوا بنجاح قيادة دولة الإمارات لأضخم عملية تسجيل لعنصر من عناصر التراث المعنوي على مدى تاريخ اليونسكو? لنحتفي اليوم بالاعتراف العالمي بالصقارة – التي تعود لأكثر من 7000 سنة – كتراث غير مادي للإنسانية.
وقال إننا نستذكر بهذه المناسبة قول “ديتر شرام” الرئيس الفخري للمجلس العالمي للحفاظ على الصيد الذي يضم في عضويته 84 دولة: إنه لا يس?ِع المجتمع العالمي للصيادين الم?ْناصرين للبيئة? إلا أن يقدر عاليا الدور الحاسم الذي نهضت به الإمارات لتحقيق هذا النجاح الباهر? كأحد نماذج الحفاظ على التراث الإنساني المشترك بين بلدان العالم? فمن خلال اهتمام الإمارات المعروف على مستوى العالم بتراث العرب وقيمهم وهويتهم? حصلت الصقارة على أفضل وأوسع اعتراف عالمي بوصفها تراثا ثقافيا إنسانيا.
وأكد أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يحقق في كل دورة جديدة نجاحات متميزة? وتعطي الجودة العالية للمنتجات المتوفرة وتشكيلتها المتنوعة للمعرض والمقد?مة من قبل 596 شركة من 28 دولة على مساحة إجمالية تصل إلى 31000 م2? مرتبة ريادية رفيعة على مستوى العالم في مجالات الصيد والفروسية والرياضات ذات الصلة? لا سيما على الصعيد التجاري. وتتفر?د هذه الدورة بأجنحة وطنية م?ْشاركة لكل من الولايات المتحدة? بريطانيا? ألمانيا? السويد? هولندا? بولندا? أستراليا? تنزانيا? وجنوب إفريقيا.
كما ويشارك في المعرض كبرى مضامير الخيل العالمية? وذلك في أعقاب نجاح فعاليات المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية (هولندا 2011) يونيو الماضي? واختتاح سباقات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة لهذا العام? إذ لطالما كان للخيول العربية دور هام في دولة الإمارات وكافة أنحاء العالم? ومن ذلك الدور يعطي المعرض الدولي للصيد والفروسية زواره الفرصة ليروا مستقبل هذه الرياضة? والاحتفاء بماضيها وحاضرها ومستقبلها. ولعل أكثر ما يعكس زيادة شعبية رياضة الفروسية هو نمو عدد المشاركين في الدورة التاسعة للمعرض.
وتتصدر المشاركة الإماراتية قائمة العارضين من خلال هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات ومستشفى أبوظبي للصقور ومراكز إكثار الحبارى وهيئة البيئة? وغيرها من الجهات التراثية والبيئية المرموقة في الدولة? والتي تركز على أهمية التنوع البيولوجي وصون الأنواع? وتقدم جهودا ملموسة في الأنشطة التراثية التوعوية والموجهة لمختلف الشرائح العمرية وخصوصا فئة الناشئة والطلبة.
وتساهم المسابقات المتنوعة التي تقام خلال المعرض في توعية وترفيه وإلهام الزوار والمتسابقين? وهي مسابقة إعداد القهوة العربية? مسابقة الشعر النبطي? مسابقة أفضل بحث في الصيد والفروسية عند العرب? مسابقة أجمل اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية? ومسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر? والتي تهدف جميعها لتوعية الأجيال الجديدة بثقافتهم وتراثهم وبيئتهم وبأهمية الحفاظ عليها.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أنه ومن جديد المعرض هذا العام مسابقة تحدي منتجع الفرسان الرياضي الدولي للرماية الحية ورماية الأسهم? والتي