دوريات “إسرائيلية” تقتحم فيسبوك وتويتر
بقلم/ راوية عساف
قبل أيام.. افتتحت “إسرائيل” قسم جديد يسمى قسم الوعي داخل الجيش الإسرائيلي، بهدف معلن هو تركيز النشاطات والعمليات “الناعمة” أمام الجيوش الأجنبية والرأي العام من أجل التأثير على الوعي ورسم صورة ايجابية للجيش الإسرائيلي، وإحباط الفلسطيني وزرع اليأس في قلبه من إمكانية تحقيق أهدافه الوطنية.
ليست أهداف الحرب هي الجديدة في هذا السياق بل الكشف عن المدى الذي بلغ به الاهتمام الإسرائيلي بهذا الشأن، فقد تم تشكيل وحدات خاصة للتمركز في تويتر وفيس بوك وكل وسائل التواصل الاجتماعي، لرفع أفكار وتغريدات وخفض بوستات وتحليلات وزرع أفكار تتناسب مع الأهداف الإسرائيلية الاحتلالية، وينسجم مع طرائق وأهداف الحرب النفسية.
لم يكن النجاح الإسرائيلي في كي ذاكرة ووعي بعض لا كل النخب الفلسطينية والعربية، وتحديدا تلك الحاكمة والممسكة بزمام ما يسمى بالسلطة في المنطقة ناتجا عن تقدم وسيطرة قوات الاحتلال الفكري والنفسي على مواقع هامة في تويتر وفيسبوك، وإنما وبالدرجة الأولى بسبب الروح الانهزامية المتأصلة وحرص هذه النخب على الحفاظ على ما سرقته من مقدرات الشعوب.
وليس ذلك نجاحاً إسرائيلياً بقدر ما هو هزيمة لبعض النخب الحاكمة، أما الشعوب فما زالت ورغم آلامها ورغم عمليات الانتشار أو التموضع الإسرائيلي في تويتر وفيسبوك ومن قبلها في بعض العواصم العربية، تؤمن بان المستقبل للحق العربي والفلسطيني وليس للامبريالية والاحتلال.