نتنياهو المهووس بالإعلام.. هل يجهز “واللا” على مستقبله؟
شهارة نت – فلسطين المحتلة
تتوالى التفاصيل والتسريبات حول “الملف 4000″، الذي تدور التحقيقات فيه حول نيل نتنياهو، وزوجته سارة، تغطية داعمة من موقع “واللا” الإلكتروني، مقابل صفقات وتسهيلات لمالك الموقع، شاؤول أولوفيتش، ربح من خلالها عن طريق شركة “بيزك” ملايين الشواقل.
وكشفت صحيفة “هآرتس”، الاثنين، أن موقع “واللا”، وهو الأكثر انتشارًا في “إسرائيل”، كان مجرد بداية، أو المرحلة الأولى، في رحلة دعم نتنياهو وتلميعه إعلاميًا مقابل الأموال الطائلة، هذه الرحلة التي بدأت قبيل انتخابات 2013، ولا زالت مستمرة، إذ كان من المخطط أن تكبر بواسطة فضائية تلفزيونية وربما صحيفة.
وبحسب “هآرتس”، كان من المفترض أن يمتد التعاون بين نتنياهو وأولوفيتش، إذ قدمت مجموعة yes، المملوكة لأولوفيتش، طلبًا لافتتاح فضائية للأخبار تابعة لها، وكان من المفترض أن تبث وتدار من قبل موقع “واللا” ومن الأستوديو التابع له.
ونقلت الصحفيفة عن مصدر في “واللا” أن الرئيس التنفيذي للموقع، إيلان يشوعا، كان يردد كثيرًا للعاملين أنه “قريبًا جدًا سيمنحوننا الموافقة لافتتاح فضائية تلفزيونية”، وقال المصدر إن الخطة كانت علنية تقريبًا، والتحضيرات جارية لقناة الأخبار.
وبحسب القانون “الإسرائيلي”، يمنع إنشاء قناة إخبارية بملكية خاصة لمن يملك منصات المحتوى، لكن yes وHOT ضغطوا لمنحهم الموافقات لافتتاح قنوات إخبارية تابعة لهم، وفي العام 2013، قال الوزير غلعاد إردان، الذي شغل منصب وزير الاتصالات في حينه، إنه يعتزم منحهما الموافقة على إنشاء قنوات إخبارية.
وفي ذلك الحين، تقول الصحيفة، كان هذا القرار مهنيًا، ومن شأنه تعزيز التنافس في هذا المجال، وقدمت توصيات بهذا الخصوص من لجنة مختصة، وبعدها من لجنة ترأسها مدير وزارة الاتصالات، شلومو فيلبر، ولكن لم يتم الدفع بالاقتراح بعد ذلك بسبب ضغط ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، ومدير عام القناة الإسرائيلية الثانية، آفي وايز.
وخلال تلك الفترة، بدأ “واللا” التحضير لافتتاح القناة الإخبارية، وعلى خلاف وسائل الإعلام الأخرى، امتلك “واللا” سيولة مالية كبيرة بعد بيعه موقع “ياد 2” بنحو 806 مليون شيكل، واستخدم “يشوعا” لتوسيع شبكة الموظفين والعاملين في الموقع، وتعزيز قسم الفيديو.
وعام 2015، افتتح “يشوعا” الأستوديو الجديد في الطابق الأرضي لبناية “واللا” في “تل أبيب”، وبلغت تكلفته نحو 20 مليون شيكل، ورأى كثيرون في حينه أن مثل هذا الاستثمار فائض عن الحاجة لمجال الفيديو على الإنترنت، لكن لم يكن يعلم هؤلاء ماذا يدور خلف الكواليس، بحسب الصحيفة.
وكذلك تمت محاولات لمنح موقع “واللا” إدارة وتشغيل قناة الكنيست، لكن بسبب الضغوط ومحدودية التملك الكبيرة تم إجهاض تلك المحاولات.