الإصلاح يعين الصعر محافظا?ٍ لعمران واشتباكات مسلحة على مداخل العاصمة
شرعت مئات الأسر من سكان العاصمة صنعاء في الرحيل من منطقة الحصبة إلى أحياء أخرى خشية من تجدد المواجهات بين قوات الأمن وأنصار زعيم قبيلة حاشد صادق الأحمر.
وقال شهود عيان أن المحال التجارية في حي الحصبة والستين وإحياء أخرى, أغلقت أبوابها, فيما كثف أنصار الأحمر من عمليات تفتيش السيارات المارة في الحصبة وسط انتشار أمني غير مسبوق.
ولفتوا إلى أن أغلب محطات بيع المشتقات النفطية, توقفت عن العمل, وشوهدت الطوابير الطويلة من السيارات تقف أمام محطات الوقود, في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث من أزمة خانقة للمشتقات النفطية الشهر الماضي.
وكانت أكثر من مئة سيارة تحمل مسلحين من رجال القبائل المؤيدين للمعارضة, شوهدت وهي تتحرك من منطقة بني ميمون باتجاه قاع المنقب شمال العاصمة, كما تحرك مسلحون من منطقة حوث وعمران ووصلوا إلى منطقة أرحب التي تشهد مواجهات بين قوات الجيش ورجال قبائل من “حزب الإصلاح” المعارض. كما وقعت اشتباكات في المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء بين قوات الأمن ومسلحين قبليين عقب محاولة الأخير الدخول إلى العاصمة صنعاء بأسلحتهم النارية.
وأكد مصدر قبلي في محافظة عمران أن ترتيبات تجريها المعارضة حاليا لتنصيب القيادي في “حزب الإصلاح” الشيخ محمد حزام الصعر محافظا لعمران وعدد من الوكلاء, بدعم من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء المنشق علي محسن صالح الأحمر, وقائد اللواء 310 العميد المنشق حميد القشيبي, بدلا?ٍ من محافظ عمران الشيخ كهلان أبو شوارب الذي جرى إنتخابه في أول انتخابات للمحافظين.
من جانبه اتهم السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أحمد عبدالله الصوفي في تصريح صحفي أحزاب “المشترك” بأنها تعد لإشعال الحرب الأهلية في البلاد, قائلا “هناك توجهات جادة من قبل أحزاب المعارضة للتصعيد نحو الحرب الأهلية, إلا أن تمسك الرئيس علي عبدالله صالح وحزب “المؤتمر الشعبي” الحاكم بالمبادرة الخليجية وحرصا على تنفيذها بجدية ومن خلال آلية اقليمية ودولية تبدأ بإزالة جميع عناصر التوتر أهمها رأب صدع المؤسسة العسكرية وتفكيك المليشيات المسلحة التابعة للإخوان المسلمين, والعمل بصورة مشتركة على مواجهة اتساع نطاق نفوذ تنظيم “القاعدة” هو المدخل لفك شفرة التصعيد نحو خيار العنف الذي تتبناه أحزاب “المشترك” بعد أن يئست من فكرة الثورة السلمية المزعومة التي اختطفها البعبع الأصولي والديناصورات القبلية ولونتها بالطابع المسلح العنيف”.