ضحاياها بالعشرات.. الألعاب النارية تباع في الشوارع وإقبال واسع للأطفال عليها في العيد
جراء الأحداث الأخيرة التي حصلت في اليمن من اندلاع للحروب في معظم المدن اليمنية والتي بتنا لا ننام إلا بسماع إطلاق الرصاص الحي واستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والتي اعتاد الأطفال على سماعها يوميا وتأثروا بها ظنا?ٍ منهم أنها مجرد لعبة يلعبها الكبار متأثرين بذلك ولأول مرة في اليمن يقبل الأطفال على الألعاب النارية بشكل كبير من بداية رمضان .
هناك أنواع كثيرة من الألعاب النارية التي تنتجها الشركات المصنعة ? ورغم اختلافها في أشكالها وألوانها ومكوناتها إلا أنها جميعا?ٍ يمكن أن ترد إلى إحدى الفئات التالية :
-الألعاب البسيطة : وهي لعبة من جزء واحد تكون على شكل قضيب رفيع أو قطعة صغيرة ويقذفها الطفل بيده بعد أن يشعلها ? أو يقذفها بلعبة على هيئة مسدس أو بندقية ? يصدر هذا النوع لونا?ٍ وشكلا?ٍ واحدا?ٍ غالبا?ٍ .
– الألعاب النارية المعقدة : وهي ألعاب نارية متفجرة ومرتبة وتقذف ببنادق أوتوماتيكية ? أو مدافع هاون ? وهي تستخدم في الاحتفالات لتعطي الألوان والنماذج الجميلة ? ومن أنواعها:
أ- القذيفة ذات المرحلة الواحدة : وهي تنفجر مرة واحدة لتعطي الأشكال والألوان المطلوبة ثم تنتهي .
ب- القذيفة متعددة المراحل : هي تنفجر على مراحل وقد تكون :
-قذيفة كبيرة بداخلها قذيفة أصغر ثم قذيفة أصغر ? وهي عادة تكون من مرحلتين أو ثلاث تنفجر الواحدة منهما بعد الأخرى بفارق زمني يتيح للنظارة مشاهدة أشكال وألوان كل مرحلة .
-وقد تكون قذيفة واحدة مكونة من عدة أجزء ينفجر الواحد منها بعد الآخر بفارق زمني.
أضف إلى تلك الألعاب التي يستخدمها الأطفال في اليمن هذه الأيام وبكثرة الصواريخ ? الطماش ? المفرقعات ? القنابل الصوتية وهي أصبحت ألان المحببة لدى الأطفال وغيرها من التسميات .
وقد تتسبب الألعاب النارية بعاهة مستديمة حيث أصبحت خطرا حقيقي على الأطفال مثل الصواريخ والمفرقعات التي لا ي?ْؤمن جانبها فتتحول الأفراح إلى أحزان في غمضة عين .
إن من يزور المستشفيات في هذه الأيام من العيد سوف يشاهد مناظر تقشعر منها الأبدان من كثرة الإصابات بالألعاب النارية .
رأيت ذات يوم في إحدى نقاط التفتيش التي لا أحب ذكرها وهي تقوم بأيقاف سيارة من نوع (دينه) وهي محملة بمختلف الألعاب النارية تحاول الدخول للعاصمه صنعاء فقلت هذا شيء عظيم أن يقوم رجال الأمن بمنع هذه الألعاب وشعرت بارتياح كبير ولكن للأمانه لم تمضي سوى خمس دقائق إلا وأنا ارى تلك السيارة وقد مرت من النقطة فأوقفته بدافع الفضول وقلت له كيف سمحوا لك بالدخول فقال وبكل صراحة وباللهجه العامية " دفعت حق ابن هادي " فو الله شعرت حينها بالخزي والعار من مثل تلك النقاط الأمنية المرتزقة التي تتاجر بأرواح اطفالنا .
نظرا لغياب الدور الرقابي للجان التفتيش التي لم اعرف اساسا?ٍ أن لها وجود في اليمن ?التجار استغلوا سكوت الدولة وعقال الحارات بل وحتى أولياء الأمور فقاموا بالمتاجرة بالألعاب النارية نهارا جهارا وأمام الجميع ويقول أحد التجار في سوق الملح أن الأرباح التي يجنيها من الألعاب النارية أكثر من أي سلعه اخرى والأطفال مقبلين عليها طوال السنة .
الأغلب يقول هم أولياء الأمور وهذا هو الأرجح طالما وهناك غياب حكومي واضح وألاء مبالاة بأروح صغار السن ? لكن اتساءل لماذا لا يخاف الله هؤلاء التجار الذي يتاجروا بأرواح أطفالهم ويأكلون تلك الأموال بالباطل ويقبضون ثمن أعين ودم وحروق الأطفال .
بيوت تحرق وأرواح تزهق بسبب هذه ا