منظومة الرصد والدفاع الجوي الجديد ماهي ..ولماذا ناطق تحالف الغزاة يعترف رسمياً بتطور قدرات اليمن العسكرية…. حقائق عسكرية
شهارة نت – تحليل/ احمد عايض احمد
نتيجة السرّية الكبيرة على برنامج التطوير والتصنيع الحربي اليمني تكثر التساؤلات فبعض التحليلات تذهب إلى حد التشبيه وبعضها وهي تحليلات المرتزقة الفاشلة تذهب بمسار السخرية ولكن الغزاة صمتوا وسخروا كثيرا وفي النهاية اعترفوا رسمياً وعلى لسان العميد السعودي تركي المالكي أنهم صغار رغم ثرائهم المالي أمام اليمن الكبير بعقول أبنائه البارعة بمجال البحث والتطوير والتصنيع العسكري.
نود التوضيح في عدة مسائل منها مسألة التطوير التي تجريها مراكز الأبحاث العسكرية اليمنية حيث كلمة تطوير تعني رفع كفاءة السلاح المُصنع خارجيا على المستوى التقني والعملياتي ونقله من جيل إلى جيل اخر وهذه عملية تطوير معقّدة وتحتاج إلى خبرات متقدمة، حيث هذا التطوير يوازي التصنيع .
على سبيل المثال كشفت قيادة الدفاع الجوي اليمني عن كاميرا حرارية عالية التقنية بالطبع هي ليست صناعة يمنية ولكن الكادر العسكري العلمي والفني والهندسي اليمني استطاع تغييّر مهام الكاميرا الاصلية من خلال تطوير عمليات نظام الرؤية الحرارية، التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، حتى أصبحت هذه الكاميرا أكثر تعقيداً، وباستخدام تقنية الإلكترونيات الدقيقة أصبحت المكونات أخف وزناً، وأشد قوة، وأكثر ملاءمة لاستخدامات الميدان الارض-جوي مما جعل مهّمة التصوير الحراري من متوسطة المدى الى بعيدة المدى الى جانب تركيبها ضمن معدات أرضية للتصويب الصاروخي مخالفة لكافة المعايير والمهام الاصلية تماما ومن هنا اصبح نظام الرصد الحراري يقوم بمهمتين “مهمة الرصد ومهمة التوجيه”..
يمكننا تبسيط هذا التفسير علمياً، أصبح للصاروخ اليمني الحراري ارض -جو “المجهول اسمه ونوعه وامكانياته “المضاد للطائرات ولكن من خلال المعطيات العملية والعلمية يمكن التأكيد انه يمتلك كواشف حرارية عالية الحساسية، بديل الاصلية متوسطة الحساسية وهذا انجاز صناعي يمني كبير جداً وهذا ما يمكن الصاروخ المطوّر محلياً من التعامل مع المقاتلة الحربية من جميع الاتجاهات، في الوقت الذي كانت فيه حساسية الكواشف الاصلية ليست عالية، ومن ثم بات بعد التطوير يمتلك الصاروخ اليمني قدرة عالية على التعامل مع المقاتلة الاف 15 و16 واليوروفايتر والتورنادو بكل سهولة بعد مغادرتها مسرح الهدف لمطاردته على قاعدة الاسلوب المفاجيء ، أي من الخلف او المنتصف ان لم يدرك الطيار الغازي قدوم الصاروخ مبكراً.
الكابوس الذي ارعب سلاح الجو الغازي هو أن أنظمة الدفاع الجوي اليمنية اليوم تستخدم نظام لا رادراي والتي تستطيع المقاتلات كشفه وتواجه المقاتلات صعوبة اكتشاف النظام الحراري وهنا الكابوس الذي أصاب سلاح الجو بالذعر لأن عامل مفاجأة المقاتلات هو السلاح الفتاك ولن يفلت الطيّار الغازي وطائرته من الصاروخ الحراري إلا في حالتين:
* التحليق على ارتفاع 18000م مع معرفة قدوم الصاروخ مبكراً من أجل الفرار وهنا صعوبة بالغة في الأمر سواء في التحليق العملياتي مع التمركز في النطاق الصاروخي ونسبة النجاح 2من 10.
*تواجد المقاتلة خارج نطاق منظومة الدفاع الجوي اليمني بمعنى على المقاتلات الغازية ان تتسلح بصواريخ ذكية بعيدة المدى لضرب الاهداف من خارج الاجواء اليمنية.
لذلك اي غارات تشن في المناطق المتوفرة فيها انظمة الدفاع الجوي الصاروخي اليمني فهي تشن من مقاتلات خارج نطاقها وتطلق صواريخ بعيدة المدى.