نيويورك تايمز: نمط حياة جديد ينتشر في السعودية “البلد المحافظ”
شهارة نت – الرياض
سيكون من الصعب جدا وغير متوقع رؤية صور المجتمع السعودي بطريقة معاصرة، ولعل شكل ومظهر المجتمع السعودي في الأشهر القليلة الماضية أصبح مشوها بشكل لم يشهده منذ عقود أو حتى قرون.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فلقد أبلغ عن التغييرات والإصلاحات التي حدثت في المملكة العربية السعودية خلال الأشهر الماضية، وخاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة وحقوقها.
حيث نشرت تسنيم السلطان، وهي مصورة في صحيفة نيويورك تايمز، سلسلة من التقارير تحت عنوان “حياة تحت الجلد في المجتمع السعودي، وهي الآن جارية مع إصلاحات محمد بن سلمان حول الحريات الاجتماعية للمرأة على مستوى المجتمع” والتقرير يكشف أنماط حياة النساء والشباب.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن المملكة العربية السعودية هي البلد الذي توجد فيه القوانين الأكثر تقييدا، ولا سيما فيما يتعلق بقضايا المرأة وحقوقها، ولكن مع الإصلاحات الأخيرة في مجال المشاركة الاجتماعية للمرأة في مختلف الميادين، نشهد الآن ظهور نظام اجتماعي بات يسمى بـ ” الثورة” في هذا البلد العربي المحافظ.
ويمكن للنساء من بداية عام 2018 مشاهدة المباريات في الملاعب الرياضية، وسيتم إعادة فتح دور السينما بعد اغلاقها ما يقرب من أربعة عقود، ويمكن للمرأة القيادة، وأداء الحفلات الموسيقية وعروض الأزياء في مختلف مدن المملكة العربية السعودية، حيث يعتبر من المحرمات غناء المرأة على التلفزيون الحكومي.
وكل هذه التغييرات لم تكن من الممكن تصورها قبل عام، ولكن في الأشهر الأخيرة، تم تنفيذ هذه الإصلاحات مع سلسلة من القرارات المعلنة من قبل محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
ومع ذلك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن وتيرة التغيير الاجتماعي والإصلاح كانت عالية جدا بحيث يبدو أن مجتمع المملكة العربية السعودية، على الأقل أجزاء مهمة من مجتمعها المحافظ، غير قادر على التحرك بسرعة الحكومة ومقاومة مزيد من التوسع اجتماعيا، وخاصة في مجال المرأة، ومن قبل القسم المحافظ في المجتمع.