الجيش السوري على أبواب أبو الضهور .. و“النصرة” وأخواتها في انتظار أسلحة ثقيلة واستراتيجية في إدلب؟
شهارة نت – ادلب / سوريا
تقدمت قوات الجيش السوري والقوات الحليفة لها داخل ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد هجوم عنيف نفذته على مواقع المجموعات المسلحة على محور مطار أبو الضهور.
وقال مصدر عسكري إن قوات الاقتحام التابعة للجيش السوري داهمت اليوم مزارع الزهراء والحاوية وتمكنت من التوغل داخلهما تحت غطاء قصف صاروخي ومدفعي إضافة إلى غارات جوية للطيران الروسي.
وأكد المصدر أن القوات السورية تمكنت بعد معارك عنيفة من السيطرة على المزرعتين، في حين انسحب المسلحون.
وأعلنت القوات السورية الأسبوع الماضي وصولها إلى أراضي محافظة إدلب بعد نحو 3 سنوات من سيطرة المجموعات المسلحة عليها حيث سيطرت على قرية الظافرية كأول قرية يتم تحريرها بيدها.
ويهدف الهجوم الذي تنفذه القوات السورية بحسب مصادر عسكرية للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الذي تسيطر عليه جماعة النصرة الارهابية في سبتمبر/أيلول 2015.
واتخذت معركة إدلب طريقاً جديداً، فبعد أن انسحبت جميع الفصائل المسلحة من حلب ودمشق وغيرها من المدن المحررة، تعود المواجهة مرة جديدة لكن بعكس ما كان يحسب، الجيش السوري والحلفاء اليوم في مركز قوة، أصحاب الكلمة الأخيرة، وما حال الفصائل المسلحة في إدلب إلا عمليات تصفية واغتيالات واعتقالات بالجملة.
الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري الذي لم تطأه أقدام الجيش السوري منذ ثلاث سنوات ليس الهدف الوحيد للمعركة، مداهمة مزارع الزهراء والحاوية بغطاء صاروخي ومدفعي للمقاتلات الروسية، تحرير قرية الظافرية من أيدي المجموعات المسلحة، والمعركة التي حصلت بقيادة قوات النمر سهيل الحسن، لم تكن إلا جس نبض لمدى قوة المجموعات المسلحة المتواجدة، هروب العدو بسرعة قياسية كان في الحسبان، فالهشاشة التي تعاني منها كافة الفصائل هناك سببها التشتت في القوة والإقتتال الداخلي بينها، فالجانب التركي يناوش بينهم كي يحمي حدوده من دخول تلك المجموعات، لكن في المعركة اليوم هناك نقطة مهمة غائبة عن وعي المسلحين، إلى أين المفر؟
تصريحات الأتراك الأخيرة بأن النظام السوري لايشكل لها أي تهديد، وبداية المعركة بقوات الجيش السوري والحلفاء نحو إدلب، الإتفاق الثلاثي بين روسيا وإيران وتركيا، جملة من الأحداث المترابطة كانت رسالة مباشرة لـ “النصرة” وباقي التنظيمات المسلحة بضرورة إيجاد منفذ للهروب من نيران الجيش السوري، خاصة وأن الأوراق الدولية الموجودة على الطاولة لم تحسب حساب إدلب، الأمريكي بات يتجه نحو الأكراد كي يبقي على وجوده الوهمي في المنطقة، وباقي ما تبقى ليس إلا منظمات إرهابية يجب القضاء عليها.
معارك حمص ودير الزور والبوكمال، جميعها كانت على سرعات قياسية من الإنجاز، وليس أمام الجيش السوري والحلفاء إلا النصر، فماذا ينتظر “النصرة” وأخواتها من أسلحة ثقيلة واستراتيجية في إدلب؟.