الوطن يناديكم للحوار ?!!
الوطن يناديكم للحوار.. فلبوا النداء.. الوطن بحاجة إليكم جميعا?ٍ بدون استثناء.. الوطن يستصرخ.. يستغيث بأبنائه?!! الوطن يستحق منكم أكثر وينتظر فيكم الكثير..? فإلى متى تظلون بعيدا?ٍ عنه تائهون نائمون مشغولون بمصالحكم وأعمالكم ومشاريعكم الشخصية?
ألم تدركوا بعد ان حب الوطن من الإيمان فالوطن غالي.. ألم يحن الوقت لرد الجميل والواجب لهذا الوطن الذي قدم لكم الكثير وحضنكم وترعرعتم على أرضه فمتى توفوه حقه ومستحقه?.
الوطن يطالب منا جميعا?ٍ ان نعتصم بحبل الله جميعا?ٍ ولا نتفرق.. يطالبنا بالاصطفاف الوطني بالتظافر والتوحد.. ان نكون يدا?ٍ واحدة وصفا?ٍ واحدا?ٍ لحمايته والحفاظ عليه من كل مكروه.. فالوطن يواجه اليوم مخططا?ٍ خارجيا?ٍ وداخليا?ٍ للتقسيم والتمزيق.. وللأسف يتم تنفيذه بأيدي يمنية.. الوطن يواجه فتنة وتمردا?ٍ.. يواجه استعمارا?ٍ من نوع جديد “فوضى خلاقة” تتمثل بالانشقاق والتمزق والتفرق وبنشر ثقافة الكراهية والأحقاد ونثر بذور الفتنة بين أبنائه.. يواجه محاولات للقضاء عل كل منجز تحقق وتاريخ مشرق تسطر على مدى الخمسة العقود الماضية.
يواجه محاولات للعودة بعجلة التاريخ والوطن إلى الوراء إلى عهد كهنوتي إمامي واستعماري بغيضا?ٍ.. مستهدفة بذلك القضاء على الثورة والجمهورية الوحدة والديمقراطية.. الوطن الكبير والموحد يواجه مخططات للتقسيم إلى دويلات وسلطانات صغيرة.. يواجه الكثير والكثير وما يؤسف له أن من ينفذ ذلك هم بعض من أبنائه المحسوبين عليه.. الذين تم استغلالهم وجرهم وتجنيدهم لتنفيذ أجندة خارجية وداخلية تخدم بعض الأطراف والمشاريع الصغيرة.. أولئك الأبناء الذين لا يدركون ما قد يلحق بهذا الوطن وبنا جميعا?ٍ من ويلات وأضرار وكوارث لا يحمد عقباها.. قد تأكل الأخضر واليابس غير آبهين بفداحة أعمالهم.. (نسأل الله ان يحفظ وطننا من كل مكروه).
الوطن يعاني من عصيان وعقوق بعض من أبنائه.. يعاني التمزق والتفرق.. يعاني خلاف الأخوة وعدوانهم وبغضاهم التي ظلت ولازالت تؤثر وتنخر في جسد هذا الوطن.. وقد وصل بالبعض إلى المساس والإضرار والتعدي على كل مبادئه وثوابته الوطنية العليا.
ألم يحن الوقت لنضع خلافاتنا جانبا?ٍ ونحل مشاكلنا بالحوار وان نرص الصف ونوحد الموقف ونشحذ الهمم ونضع أيدينا في أيدي بعضنا من أجل هذا الوطن والوقوف بحزم لمواجهة لكل المخططات والفتنة والتمرد والعصيان والكراهية والأحقاد.. ولا يمكن القضاء على كل ذلك إلا إذا كنا كالبنيان المرصوص والجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضوا?ٍ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
الم يحن الوقت لنفكر بعقل الوطن الكبير بعقل الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. ألم يحن الوقت لنتحاور – ليس كالحوارات السابقة – ونتشاور فيما بيننا “وأمرهم شورى بينهم”.. نتحاور من أجل الوطن حورا?ٍ بناء مسئولا?ٍ وجادا?ٍ بعيدا?ٍ عن المكايدات والمماحكات السياسية والمصالح الشخصية الضيقة تحت سقف الوطن الواحد وثوابته ومبادئه الوطنية العليا.. بعيدا?ٍ عن التدخل الخارجي والأجنبي.. نتحاور أخوة “إنما المؤمنون أخوة”.. الوطن بحاجة إلينا جميعا?ٍ بحاجة إلى عقلائه وعلمائه ومفكريه وسياسيه ومثقفيه جميعا?ٍ بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية.
الوطن بحاجة إلى حكامه ومحكوميه.. بحاجة إلى قواه السياسية والاجتماعية والسياسية.. فالوطن يناديكم.. للحوار فهلا لبيتم النداء.. لعل الله يجعل لهمنا فرجا?ٍ ومن عسرنا يسرا?ٍ ومن أمرنا رشدا?ٍ ومن قضايانا ومشاكلنا حلا?ٍ ومن مصائبنا وجرائمنا عفوا ورحمة لننعم بوطن آمن ومستقر ومزدهر.. ولنكن على علم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فهلا غيرنا ما بأنفسنا ليتحقق ما يصبوا أليه الوطن وأبنائه الشرفاء.
Albasher787@hotmail.com