علي محسن المهدي المنتظر
كثرة في هذا الزمن الرديء صور النفاق فظهرت منه أنواع متعددة لم تكن معروفة في الأزمنة الغابرة وأصبح هناك جحافل من المنافقين الذين يتبخترون بين ظهرانينا مدعين أنهم منا وأنهم يعملون من أجل مصلحتنا ومن هؤلاء الذين ظهروا على حقيقتهم وأصيب المواطنين بالذهول منهم ومن تصرفاتهم المدعو علي محسن لاحمر هذا الرجل الذي ظل على مدى عقود من الزمن وهو يخدع القاصي والداني ويضحك على القريب قبل البعيد فقد ظهر في هذه الفترة أن هذا الرجل له ألف لون وأنه يستطيع أن يغير جلده أكثر من مرة في اليوم الواحد فهو إخواني مع الإخوان واشتراكي مع الاشتراكيين وبعثي مع البعثتين وناصري مع الناصريين وقبيلي مع القبائل و……..هذا ما ظهر من أخلاق الرجل فما الذي نرجوه من مثل هذا المتلون الذي عاث في الأرض فساد على مدى أربعة عقود من الزمن وإذا به فجأة يلبس حلل الأنبياء ويغير جلده بكل جرأة ولن أقول غير هذه الكلمة أقول أنه بين ليلة وضحاها انقلب إلى رجل ثوري لا يشق له غبار وبدلا من أن يحاكم باعتباره أساس الفساد وعنوانه إذا به يلبس مسوح المسيح ويتحول إلى راهب الثورة وملهمها.
يا هؤلاء أليس فيكم رجل رشيد?هل يمكن أن تكونوا سذج إلى درجة أن نصدق أن الساحر تحول فجاءه إلى طبيب وهل يصلح أن يكون مثل هذا الرجل زعيما للثورة التي تزعمون أنها قامت من أجل التخلص من الفساد ومن الحم الأسري الذي كان هذا الرجل ثاني اثنين في الحكم بل وكان احد رموز الفساد إلى درجة أن جبال صنعاء وشعابها وسهول عدن ووديانها لم تسلم منه ومن فساده ووصل الأمر إلى السواحل الغربية فعاث فيها فساد وقام ببيعها وتقسيمها على الأزلام بكل وقاحة ودون أن يخشى نقمة الله التي توعد بها الناس الذين يتجرأون على الله وينهبون أموال المسلمين مستغلين قوتهم وجبروتهم ونسو أن الله أقوى منهم وأنه يمهل ولا يهمل.
ان ما يحصل من علي محسن الأحمر ليظهر بوضوح أن الرجل كان خلف كل مصيبة أصيب بها اليمن فهو رجل دموي يقتل بدم بارد دون خوف من الله ودون أن يرف له جفن ولديه استعداد فطري لهذا الأمر وهو يذكرنا بقصص الحجاج ابن يوسف الثقفي الذي كان مضرب المثل في البطش والجبروت ولكن ما يحصل من علي محسن الأحمر قد فاق ما عمله الحجاج بمراحل عديدة فقد اصبح في ذمته عشرات اللاف من البشر الذين قتلوا أو جرحوا أو مشردو من منازلهم فأين سيكون مصيره ذلك اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا يوجد فيه دبابات ولا صواريخ .,لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل