الإنسان في نظر الأمم المتحدة !!
بقلم / المحامي عبدالوهاب الخيل
نحاول أن نقنع أنفسنا جدلاً بإن الامم المتحدة منظمة محايدة كما هو المفترض أساساً من وجودها، وبإنها منظمة إنسانية تهتم بالإنسان في المقام الأول ولكن سرعان ما نجد الأمم المتحدة ذاتها هي من يؤكد بإن اهتمامها ينصب فقط في حماية الإنسان الموالي لـ #أمريكا و #اسرائيل ويجب أن يقترن بهذا الشرط شرط آخر لا يفترقان، وهو أن يكون ذلك الموالي لأمريكا واسرائيل جندي من جنودهم ويقاتل لمصلحتهم، فلا يكفي أن يكون مجرد موالياً لهم كي يكون إنساناً ، وتشمله الحماية التي كفلتها البروتوكولات والمواثيق والمعاهدات الإنسانية.
ولما كانت حماية القانون الدولي الإنساني لا تشمل من اعلن ولائه فقط لطواغيت الارض أعداء الإنسانية دون ان يكون جندياً معهم ، فلن يكون من بني البشر في منظورهم من يهتف بالموت لأمريكا ولإسرائيل ويقاتل ضدهما ، نعم فهذه معايير الامم المتحدة للإنسانية.
وهذا مايفسر المواقف المنحازة للامم المتحدة الى قوى تحالف العدوان ضد #اليمن لأنها تنظر الى اليمني بإن صفة إنسان لا تنطبق عليه .
وليس مستغرباً على تلك المنظمة القبيحة ان تجعل كوادرها المكلفين بسماع “انتهاكات الأسر” التي طالت أسرى الجيش واللجان الشعبية من أقارب قيادات مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع الجرائم في حق الأسرى الذين طلبهم مكتب الامم المتحدة في #صنعاء لتوثيق الجرائم التي تم ارتكابها في حقهم وهم اسرى.
وهو موقف حدث لاحد الاسرى الذين
تم تعذيبهم في سجون المنافقين والمرتزقة وتحديداً في #تعز ، فقد ذكر في أقواله ان احد القيادات المعروفين في تعز لن نذكر اسمه كان يتولى تعذيبهم بنفسه، ومنهم من قضى نحبه من الاسرى بعد ارتكاب ابشع الجرائم في حقهم، و التي تنوعت مابين الذبح والسحل والحرق ، ولم يبق من بين اولئك الأسرى الا هذا الاسير، الذي تحدث بكل شفافية وهو يحكي بشاعة جرائم المرتزقة في حق الأسرى.
ولكن الغريب ان المحقق الذي يدون اقواله كان وجهه يتلون وتنعقد حواجبه ، وبعد انتهاء الاقوال لمح الاسير ذلك المحقق وهو ينزع ورقة من بين اقوال الاسرى الذين استمع لهم ذلك المحقق ويتلفها بيده ويرميها في سلة المهملات ، ومن المؤكد انها اقوال ذلك الاسير.
هل تعلمون من هو ذلك المحقق ، انه قريب لذلك المجرم.