لجنة الأسرى تدعو الصليب الأحمر لعدم تجاوز نصوص القانون الإنساني
طالبت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة المنظمات الدولية والإنسانية والمجتمع الدولي بالعمل الفوري والجاد لحماية وإنقاذ حياة أكثر من 6000 آلاف أسير فلسطيني في سجون الإحتلال الإسرائيلي ومن بينهم أسرى قدامى تجاوزت مدة إعتقالهم أكثر من 34 عاما وعلى رأسهم المناضل الأسير نائل البرغوثي .
واستهجنت لجنة الأسرى في بيان خاص ردا على بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف والذي جاء على لسان السيد إيف داكور متنكرا لحرية أكثر من 6000 آلاف أسير بأنه آن الأوان للمجتمع الدولي وللمنظمات الدولية والإنسانية أن تنهض بواجباتها لنصرة حقوق الإنسان في فلسطين بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى المرضى والمعزولين الذين يواجهون برامجا عنصرية تهدف لتصفيتهم .
ودعت اللجنة رئاسة الصليب الأحمر في جنيف لعدم تجاوز نصوص القانون الدولي والإنساني بالحديث عن الجندي الإسرائيلي ” جلعاد شاليط ” الأسير بيد المقاومة الفلسطينية وكأنه القضية الإنسانية الوحيدي في العالم في حين أن هناك أكثر من 6000 آلاف عائلة فلسطينية تعيش الحرمان من أرباب البيوت والأمهات الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وهناك المئات من العائلات التي فقدت أبنائها في السجون الإسرائيلية ولم تعلم مصيرهم حتى اليوم إلى جانب الأحفاد الذين ولدوا وكبروا دون أن تكتحل عيونهم برؤية واحتضان أجدادهم .
وقالت اللجنة بأن هناك من الأسرى من أمضى 34 عاما في سجون غوانتانامو العنصرية الإسرائيلية والتي تعج وتضخ قهرا وموتا وهناك من أمضى أكثر من 9 سنوات في العزل العنصري الإسرائيلي وهناك من تعتقلهم إسرائيل بالرغم من انتهاء مدة محكومياتهم وهناك المحرومين من العلاج من الأسرى المرضى ووجود 1500 حالة مرضية بينها 18 حالة مصابة بالسرطان وحرمان الأسير من لقاء المحامين أو الأطباء المختصين إلى جانب نظام خصخصة السجون الذي تفرضه دولة الإحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين والعرب ما يستوجب أن ينهض الصليب الأحمر بواجباته الإنسانية لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأسرى من خلال نشر بيانات ومعلومات حول ظروف إعتقال الأسرى والعمل من أجل تفعيل وإعادة برنامج الزيارات للأهالي وإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان .
وشددت لجنة الأسرى على أن الخوف من تقاعس منظمات حقوق الإنسان وعدم قيامها بخطوات جادة للتخفيف من معاناة الأسرى وذويهم بات يساورها وعليه فإن اللجنة تتدارس تنفيذ العديد من الفعاليات الضاغطة لتفعيل ملف الأسرى وتدويله ونشر حكايات الأسرى عبر مختلف وسائل الإعلام وفي الميادين الدولية والقانونية والإنسانية .