الأمم المتحدة تخدم الباطل و تخذل الحق
بقلم المحامي / عبدالوهاب الخيل
تابعنا إحاطة ولد الشيخ التي قدمها امام مجلس الامن بشأن #اليمن ، وبالرغم انه قد اراد ان يسخر معاناة المواطن اليمني في إحاطته كتمهيد يصل من خلاله الى ان مبادرة الإستسلام التي قدمها بإنه هي الحل الوحيد لرفع المعاناة عن المواطن اليمني وصرف المرتبات.
بالرغم من ذلك فقد كانت إحاطته مثبته لتورط #الامم_المتحدة في جريمة قتل الشعب اليمني ، لا سيما وان مندوبها قد ذكر امثلة على جرائم الإبادة الجماعية في إحاطته التي كان يفترض أن يختمها بعد ان عدد وشرح ووصف الوضع في اليمن بإنه مأساوي وخطير، أن يطالب من المجتمع الدولي رفع الحصار عن ميناء #الحديدة كأقل مطلب إنساني ، مع أن جرائم الإبادة التي ذكرها في إحاطته تستدعي المطالبة بوقف العدوان بشكل كامل وعاجل.
ولكن ذلك المندوب بدلاً من ان يطلب ذلك من الجلاد تحول ليطلب من الضحية ان يستسلم كحل وحيد لإنقاذ الشعب اليمني من معاناته ، وهذه جريمة بحد ذاتها تجعل الأمم المتحدة امام مسائلة دولية وتستدعي حلها كمنظمة دولية إنسانية .
لن نتحدث عن ولد الشيخ بشخصه بإنه عميل مع دول العدوان على #اليمن ومساهم في كل الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب اليمني بعلمه ، و قد كانت إحاطته شاهدة عليه بذلك .
بل ان المسؤولية تقع على الأمم المتحدة، حيث أن ولد الشيخ احمد يمثلها ويتحدث بإسمها وليس بصفته الشخصية.
ولن يفوتني كمواطن يمني أن أشكر مندوبي #انصار_الله و #المؤتمر_الشعبي_العام لرفضهم حتى مقابلته أوالاستماع اليه، فهم يمثلون الشعب اليمني بإكمله دون تمييز سواء من كانوا في المناطق المحتلة او المناطق العصية على الغزاة.
ولد الشيخ في إحاطته قال بإنه قد تمكن من إيقاف عملية عسكرية على الحديدة خوفاً على الوضع الإنساني ، فكيف لنا ان نصدقه وهو يطلب وبكل وقاحة من ابناء الشعب اليمني أن يسلموا ارضهم وشريان حياتهم وهي الحديدة للغزاة والمحتلين بدلاً من ان يطلب من قوى البغي والإحتلال أن ترفع الحصار عن ميناء الحديدة لتدخل البصائع والادوية.
ولو كانت الامم المتحدة قادرة على رفع المعاناة عن المواطن اليمني فنتحداها أن تثبت لنا ذلك برفع المعاناة عن ابناء جنوب اليمن وهي مناطق تعتبرها بإنها خاضعة لسيادة السلطة الشرعية كما يزعمون ولا وجود لانصار الله والمؤتمر هناك ، بإن توفر لهم متطلبات الحياة الضرورية و منها المرتبات ان ارادوا ان نصدقهم.
وما هو موقف الامم المتحدة من احتلال جزيرة سقطرى اليمنية من قبل #الامارات ، وهي منطقة بعيدة كل البعد عن المواجهات. العسكرية، والتي يفترض ان تكون تحت سيطرة من يتشدقون بشرعيتهم، كي نثق بإن الحديدة لن يتم تسليمها للغزاة والمحتلين .
الامم المتحدة ومندوبها قد كشفوا عن سر انقطاع المرتبات، ونقل البنك المركزي اليمني الى #عدن ، والحصار على ميناء الحديدة ، الذي اسهم في تردي الوضع الاقتصادي والصحي والانساني في #اليمن بإنه لغرض الضغط على أبناء اليمن ودفعهم للاستسلام ، وبمعنى ادق محاولة تحقيق إنتصار لدول العدوان عجزوا عن تحقيقه في ميادين المواجهة العسكرية.
ولذلك وهي رسالة من ابناء الشعب اليمني الحر المبغي عليه والمعتدى عليه والمتضرر وبشكل كبير من العدوان الغير مبرر للأمم المتحدة ومندوبها، بإن كل شبر من الأراضي اليمنيه سنرويه بدمائنا ونحن نضحي في سبيل استقالال وسلامة اراضينا، ولن نساوم على الاراضي #اليمنية في شمالها وجنوبها وشرقها وغربها حتى اراضينا المحتلة في #السعودية، كي ننجوا من المعاناة والقتل ، فالتضحية لدينا ثقافة وبها عزتنا وكرامتنا حتى لو كلفنا الأمر ان نموت من الجوع فهي شهادة في سبيل الله لا تختلف عن الاستشهاد في ميادين المواجهة.
اما الخسارة و الذل فهو في الاستسلام والتنازل عن الارض والعرض والدين ، فـ هيهات منا الذلة.