العفو الدولية: يتعين على إيران وقف حكم القصاص بالتسبب للعمى
دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإيرانية إلى عدم المضي قدما?ٍ في تنفيذ عقوبة إفقاد البصر قصاصا?ٍ بحق رجل من خلال تقطير عينيه بحمض الأسيد.
إذ حكم على ماجد موح?دي بالقصاص في عام 2008 بعد أن ألقى بدلو من الحمض الحارق على آمنة بهرامي لرفضهاطلبه الزواج منها عدة مرات.
وقضت محكمة في طهران بوضع خمس قطرات من الحمص الحارق في كلتا عينيه? ومن المقرر أن تنفذ العقوبة في 14 مايو/أيار? حسبما ورد.
وتعليقا?ٍ على العقوبة القاسية? قالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية? حسيبة حاج صحراوي: “إنه لأمر لا يصدق أن تنظر السلطات الإيرانية في تنفيذ هذه العقوبة”.
“فبغض النظر عن الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق آمنة بهرامي? تظل عقوبة الحرمان من البصر باستخدام الحمض الحارق عقوبة قاسية ولاإنسانية ترقى إلى مرتبة التعذيب? وتتحمل السلطات الإيرانية المسؤولية بمقتضى القانون الدولي في ضمان عدم المضي قدما?ٍ في تنفيذ العقوبة.”
وكان ماجد موحدي قد ألقى بدلو من الحمض الحارق في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 على رأس آمنة بهرامي وهي في طريقها لمغادرة العمل? بعد أن رفضت طلبه الزواج منها عدة مرات.
وبعد أسبوعين من الاعتداء? سلم ماجد موحدي نفسه للشرطة. واعترف خلال جلسة استماع أولية بالاعتداء على آمنة بهرامي ليتم توقيفه في انتظار المحاكمة.
وأضافت حسيبة حاج صحراوي قولها: “تتعرض النساء في إيران للعديد من أشكال العنف- في المنزل أو في الشارع? وعلى أيدي الحكومة? التي يتوجب على أجهزتها أولا?ٍ منع تعرض المرأة للعنف? ومن ثم توفير سبل الانتصاف للضحايا.”
“ومع ذلك? فإنها بقيامها بهذا الواجب لا تستطيع أن تنتهك القانون الدولي بفرض عقوبات قاسية كتلك التي تواجه ماجد موحدي. وإلزام طبيب بتطبيق هذه العقوبة من شأنه أن يشكل انتهاكا?ٍ للقواعد الأخلاقية لمهنة الطب.”
وقد خضعت آمنة بهرامي? منذ الاعتداء عليها? إلى 17 عملية جراحية وتجميلية? بما في ذلك عملية في إسبانيا? في مسعى لم يكتب له التوفيق لإعادة بناء وجهها. وأدت اصاباتها إلى فقدها إحدى عينيها? ورغم أنها استردت 40 المائة من بصرها في العين المتبقية? أدى التهاب للعين في عام 2007 إلى تركها عمياء تماما?ٍ.
وطالبت آمنة بهرامي بثبات بتطبيق القصاص عما لحق بها من أذى? وتصر على تنفيذ العقوبة.