الزحف أولا .. رأس الرئيس ثانيا..!!
الثورة بحساب شبابها قد قاربت على بلوغ شهرها الرابع حتى الخامس عشر من مايو.. ومايجري حتى الآن لا يبشر بنجاح الثورة .. بل لا ينبئ بوجود ثورة من الأصل .. ويبدو المشهد حاليا .. وكأنه تمرد يقمع من قبل النظام .. كما حصل في صعده …!!
اللقاء المشترك .. كل أطيافه – إن صحت التسمية – إختلفت على كم تكون القسمة .. والشباب يقف في صفوف المتفرجين .. وقد يقول القائل .. وليس اي قائل .. بل هم ” إخواننا ” الذين دأبوا على إتهام الآخر وتجريمه .. أنت تفت في عضد الثورة .. مع أن الثورة حاليا صارت بين صفوف المشترك ” فتوت ” .. وماتبقى من الشباب لايجدون سوى تنصيب السيدة ” توكل كرمان ” كي تتحدث بالنيابة عنهم .. وكأن الرجال خلت من الساحة ” ولعن الله قوما ولوا أمرهم إمرأة ” .. !!
الإشتراكي ينتقد سياسة الإخوان في الساحة .. ورجاله يكفرون ماتقوم به ” كرمان ” من دعوات للزحف بحكم العاطفة الأنثوية التي تسوقها إبتسامة وتوقفها كلمة .. والإصلاحيون يذمون تلك التصرفات الشائنة .. التي طفت للسطح وفاحت روائحها من قبل الحقيين ” أعضاء حزب الحق ” .. والحقيون ينسفون روح الشباب .. على لسان ” حسن زيد ” .. ويعلقون المشنقة لأحلامهم الطامحه في تغيير البلاد .. والإلقاء بالحرس القديم في مزبلة التاريخ ..!!
ولا تدري من تصدق .. هل ماتراه على ” سهيل ” و ” الجزيرة ” .. أم ماتراه على ساحات الإعلام الرسمي .. ?!
والتصعيد بعد أن هدأ .. وتوجهت وسائل الإعلام نحو الحدث السوري .. وتناست الثورة اليمنية .. التي صارت بالنسبة لها مملة ولا أمل يرجى منها .. يعود من جديد إلى الواجهة .. ويصبح الحدث في مقدمة الأخبار .. ولكنه ليس الأهم .. يعود التصعيد بشكل تدريجي .. ومازال الإصلاح يحرك المعركة .. .. كيفما شاء ووقتما شاء .. وكأنه يحرك دمى أراجوزيه .. ومازال الكثير من الشباب معجبا بما يجري في ساحات التغيير .. وكل همه أن يأتي اليوم الذي يتكلم فيه عن ذلك اليوم الذي كان فيه الثائر الصنديد .. وهولا يعلم ماالبلد مقدمة عليه في قادم الايام .. !!
وصالح .. في الفترة الأخيرة إستطاع خطب ود الأمريكان وبعض القوى الخارجية العظمى .. فقد رأت أن الرجل لم تستطع عواصف الثورات .. ورياح التغيير .. أن تهزه أو تزحزحه من مكانه .. وكأنه مع إطالة أمد الثورة .. تقوى شوكته .. وتخور قوى الثورة .. خاصة مع جمع صالح الكثير من مناصريه حوله ومن إشتراهم – إن كان إشتراهم – حتى أظهر لوسائل الإعلام العالمية .. والرأي العام العالمي .. والأمريكي بشكل خاص مدى قوته وثباته في مواجهة تلك الرياح .. وهو مازال يتلاعب بورقة الإرهاب .. على الرغم مماتواردته وسائل الإعلام حول إنهيارتنظيم القاعده بسقوط زعيمه ” بن لادن ” .. ومع ذلك فمازالت أمريكا تتوجس خيفة من تنظيم القاعدة الذي يجد اليمن قاعدة كبرى لعملياته .. وتوسيع قاعدته .. وبالتالي فهي تسكت عن صالح ومايقوم به تجاه المتظاهرين في بلاده .. وتغض الطرف عن فرض عقوبات عليه .. وعن مطالب الثوار في ساحات التغيير ..
وبدأ الزحف .. ولكن بخطوات تمهيدية فقدت سيطرتها على ثباتها .. وعادت مرة أخرى لتنحو منحى أخر .. وتصطدم بصخرة قوات الأمن النظامية .. لمجرد أنها تسير وراء رغبات شخصية .. ودوافع حزبية .. على الرغم من أن الزحف كان من المفترض أن يسير وفق برنامج زمني أعد له مسبقا .. وتجاوزته ” توكل ” بعشوائية أودت بالكثير من الأرواح .. وأنا من هنا قد أحكم على الثورة بالفشل .. وقد أ?ْعلق على حبل المشنقة في حال إنتصرت – كما تهددني مرة أحد الثوار وهو يمازحني ” مزاح ثقيل ” …!!
لقد دخلت ذات يوم ساحة التغيير .. ولم أجد ماكنت اتوقعه .. لم أجد ثورة بمعنى الكلمة .. ولا ثوارا?ٍ يشعرونك بحماسة الثورة وصدق أهدافها .. وجدت نظرات شك وتخوين من الجميع .. ليس لي وحدي .. بل حتى بينهم البين .. وجدت صاحب محل أنترنت .. كنت أعرفه .. قد تلبس ثوب الإصلاحيين .. وأمسك سبحة طويلة في يده .. ومن شفتيه ندت إبتسامة خبيثة .. تقول ” مافيش حد أحسن من حد .. لزوم العمل ” .. وفوجئت بشاب من مأرب يصرخ في شاب من تعز وهو يقول ” برغلي .. إحنا عنرويكم .. ماجينا هانا إلا نسقط النظام .. وبعدها إحنا عنرويكم يابراغله ” .. وعند فرزة الحافلات سابقا ” فوجئت بمجموعة يقذفون علي صالح وكل من يقف معه بسباب أعجز حتى عن الحديث به لنفسي .. وشباب في سن المراهقة ” مخزنين ” وقاعدين على الدكه المقابلة لمنصة التغيير .. يراقبون الفتيات .. وهن يهتفن بالأناشيد الحماسية ” وقصدك فرجه ” .. وما أحلاها في الساعه السليمانية .. وفؤاد دحابه ممسك بميكرفون المنصة قبيل المغرب .. يسمعنا صوته الحلو وهو يدعو بزوال النظام .. معلنا سيادة الإصلاح على منصة التغيير .. وسامحوني أخوتي في الإصلاح ومن أعزهم من هذا الحزب .. فكما تعلمون بأني لست حزبيا ولوكنت لصار حالي أفضل .. ولكن هذا مارأيته فعلا في ساحة التغيير .. وليتني مارأيته .. وهذا ماأعيبه عليكم من جانب كحزب ينضوي تحت لوا