تبادر مصر لإزالة التوترات الدبلوماسية مع السودان
شهارة نت – متابعات
أدت تصريحات المندوب المصري في الأمم المتحدة حول القرار الأممي الذي يمنع توريد الأسلحة للسودان توتراً على الصعيد الدبلوماسي بين البلدين
و سرعان ما أدلت السودان بتصريحات عبر وزير خارجيتها تطالب بتوضيح الموقف المصري في مجلس الأمن ، بيد أن البلد الجار الذي يخشى على العلاقة الطيبة بين البلدين بادر بتوضيحات حول موقفه الثابت في دعم الشعب السوداني ، كما صرح الوزير غندور بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إلى الخرطوم الخميس المقبل مترأسا وفد بلاده في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، لافتا إلى أن استعدادات بلاده لعقد هذه الاجتماعات الهامة قد اكتملت ، و قد تم تأكيد الزيارة من الجانب المصري ، حيث أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أول أمس أنه سيزور السودان الأسبوع المقبل لعقد جولة حوار سياسي يتم التطرق خلالها إلى جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي “سوء فهم”، مضيفا “يجب أن يكون الجهد المبذول لتناول القضايا موضوعيا ويعزز الإيجابيات حتى لا ننساق لأي منزلق من سوء الفهم يؤثر على العلاقة” بين بلدينا ، من ناحية أخرى أكد محللون حول ترسيخ العلاقة بين دول الجوار مع مصر و خصوصاً في ظل توتر الأوضاع الأمنية في ليبيا و في بعض الدول العربية ، حيث تستغل التنظيمات الإرهابية أي خلاف في المنطقة للتوغل في صفوف المدنيين و نشر الفوضى و القتل ، و لا يخفى أيضاً الأهداف الصهيونية ، التي تنتظر أية فوضى تخدم مصالحها للسيطرة و الهيمنة على المنطقة ، و ليس من مصلحة الدولة المصرية حكومة و شعباً أن تتوتر علاقتها مع البلد الجار و الذي تربطه به علاقات قوية سياسياً و شعبياً و قومياً ، كما أن زيارة الوزير شكري في الأيام القادمة ، ما هي إلا لترسيخ و توطيد العلاقة الطيبة و إزالة كل التوترات التي لا تخدم أية مصلحة في مستقبل البلدين الشقيقين .