المعارضة تمهل النظام يومين للتوقيع على المبادرة الخليجية
رفضت المعارضة اليمنية تقديم أي تنازلات إضافية من شأنها إطالة عمر النظام القائم في البلاد وإبقاء الرئيس علي عبد الله صالح على رأس السلطة لفترة أطول? بعد الخلاف على توقيع المبادرة الخليجية.
واعتبرت المعارضة أن الكرة الآن صارت في ملعب أصحاب المبادرة الذين اشترطوا على الطرفين عدم إضافة أي حرف على المبادرة وإصرارهم على أن يقبلها الطرفان كما هي من دون تعديل أو يرفضانها بشكل صريح? وهو ما دفع الطرفان إلى قبولها? رغم تحفظات كل طرف على بعض بنودها .
موقف المعارضة جاء في سياق بيان رسمي أعقب لقاء ضم أحزاب اللقاء المشترك وشركاءها في اللجنة التحضيرية العليا للحوار الوطني? حيث جددت تمسكها بالمبادرة الخليجية بنسختها التي سلمها إليهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في الحادي والعشرين من أبريل الماضي والتي تنص على توقيع الرئيس اليمني بصفته رئيسا للجمهورية وامهلت النظام يومين للتوقيع والا سيواجه خيارات الشعب.
وقال البيان ان “تحمل اللقاء المشترك وشركاؤه مسؤوليتهم في استمرار العملية السياسية في التعاطي الايجابي مع المبادرات التي تحدثت عن انتقال سلمي للسلطة وقبلنا التعديلات تلو التعديلات -والتي كانت تأتي كل مرة كاستجابة من الاشقاء لرغبات طرف واحد? وهو الرئيس صالح- على الرغم مما نواجهه من مشكلات حقيقية مع الشباب والشعب في ساحات الاعتصام”.
واضاف البيان: “وإن مسؤوليتنا الوطنية في هذه اللحظة الراهنة تدفعنا الى أن نعلن بوضوح تمسكنا بالاتفاق المسلم الينا من معالي الأخ د. عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون? في يوم الخميس 21/ابريل المنصرم? وتمسكنا بتأكيدات الاشقاء بأنهم لن يقبلوا بتغيير أو تبديل حرف واحد في الاتفاق.”
واكدت المعارضة ان تمسكها بهذا الاتفاق خلال الفترة الماضية رغم كل المرارات? “وتجديد تمسكنا به اليوم إنما هو تعبير عن جديتنا ومصداقيتنا في التعامل الايجابي معه? وسنرقب جدية الطرف الآخر خلال اليومين القادمين? ونعتبر أي تأجيل أو مماطلة إضافية من قبل النظام في توقيع هذا الاتفاق كما هو لن يكون لصالح العملية السياسية? وسيضع النظام أو ما تبقى منه وجها لوجه أمام خيارات الشعب? التي سوف نساندها وندعوا كل الاشقاء والاصدقاء لمساندتها.”
واكدت المعارضة ان تمسكها بالاتفاق الخليجي هو تعبير عن جديتها ومصداقيتها في التعامل الايجابي معه? رغم أن كل ما تواجهه من مشكلات حقيقية مع الشباب والشعب في ساحات الاعتصام. وعبرت عن شكرها لما تبذله الدول الخليجية من جهود لحل المشكلة اليمنية.
ودانت ما اسمته المناورات والمراوغات التي لجأ إليها النظام بشأن التوقيع على الاتفاقية المقدمة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل المشكلة اليمنية الراهنة. ودعت الدول الخليجية الى اتخاذ موقف عملي تجاه تلك المناورات والمراوغات? لا سيما وان الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية تتدهور بصورة خطيرة في وقت لم يعد النظام او ما تبقى منه قادرا على حل أي مشكلة من المشاكل.”