لولا إسرائيل ما كان الخليج
بقلم / محمد الصالحي
ساعات تفصلنا و نستكمل بعدها عامين من بداية شن العدوان على اليمن استهدفوا مقوماته و مقدراته و فرضوا عليه حصار ظالم و غاشم و طالت صواريخهم النساء و الأطفال .
قصفت الأسواق و مخيمات العزاء و الأعراس .
الحرب ومنذ بدايتها و لا زالت إلي الآن و هي حرب امريكيه و إسرائيلية ادارةً وتسليحاً و استخبارتياً و تكنولوجياً و لوجستياً و سياسياً و اعلامياً.
و خليجيه مالاً و اقتصادياً و مظهراً
حاولت أمريكا و إسرائيل التستر خلف بعران الخليج و منافقيهم إلا أن الأحداث فضحتهم و كشفت الوجه الحقيقي لهم .
فظهر التحالف الوثيق بين بعران الخليج و إسرائيل و أصبح تحالفهم ظاهر للعيان و بكل وقاحة و تبجح من التصريحات و المؤتمرات المشتركه إلي تقاسم المناصب داخل الأمم المتحده و التعاون العسكري الظاهر و تنفيذ مناورات عسكريه مشتركه .
دويلات الخليج التي لم تظهر العداء لإسرائيل على مدى تاريخها فمن الطبيعي جداً أن يظهر تحالفها مع الكيان الصهيوني و ما كان لهذا التحالف أن يظهر لولا الحرب على اليمن و هذا الأمر وحده يكفي فهو إنجاز كبير تحقق بفضل الله و الشعب اليمني و قيادته و ثورته و قضيته التي آمن بها و مشروعه الذي يحمله وهيئه الله أن ينفضح هؤلاء على يديه.
وهذه سنه من سنن الله في الأرض أنه عندما يتحرك الحق و يظهر أهله لابد أن يظهر الباطل بوجهه الحقيقي حتى وإن تستر تحت لباس الدين و التقوى و الوطنيه و القوميه و حتى وإن قدم نفسه حريصاً و محباً للآخرين و ولكنه يظمر تحت ذلك قبح و سوء وحقد أعمى تكشفه و تفضحه الأحداث .
من خلال العدوان على اليمن تجلت حقيقه خفت عن آلامه الاسلاميه لمدة عقود أن دويلات الخليج جزء من إسرائيل الكبرى و أن إسرائيل ليست بحاجه الي توسع جغرافي كبير و هي قادره على أن تدير دويلات مثل دويلات الخليج و تحرك بعرانها كيف ما شائت و متى ما أرادت .