“الاقتحام الصامت” لجيش الاحتلال لمدينة قلقيلية .. إرهاب منظم تمارسه “اسرائيل”
شهارة نت – فلسطين :
تتعرض مدينة قلقيلية كغيرها من المدن الفلسطينية، إلى حملة اقتحامات منظمة لمنازل مواطنيها من قبل جنود الاحتلال بهدف إرهابهم.
وتعرضت في الأشهر الأخيرة عشرات المنازل إلى اقتحام من قبل جنود الاحتلال التابعين لفرق المشاة، الذين يستخدمون السلالم، وخلع أقفال الأبواب بهدوء ومفاجأة المواطنين وهم نيام في غرف نومهم.
يقول المواطن يوسف داوود : فوجئت بعدد من الجنود في ساحة البيت، وهم يستخدمون الأضواء الكاشفة، وتسلقوا المنزل بواسطة السلالم، وحطموا قفل المنزل دون إحداث صوت أو ضجة، وخرجوا من المنزل إلى منازل الجيران، واقتحموا غرف نومهم دون سابق إنذار، مع تدمير كامل للمحتويات ، وكأن زلزال ضرب المنزل.
وقال أحد الحدادين في المدينة مفضلاً عدم كشف هويته، إنه قام بتصليح وتركيب أقفال عشرات المنازل في الآونة الأخيرة بعدما حطمها جنود الاحتلال بطريقة عجيبة.
وأضاف: “معظم الأحياء في المدينة تعرضت إلى هذا الأسلوب الصامت من التحطيم لأقفال المنازل”.
وبدوره، قال المواطن شريف داود انه شاهد جنود الاحتلال وهم يقتحمون احد المنازل في حي زيد الشمالي، مستخدمين السلالم الطويلة، وبعض الأدوات لخلع وتدمير الأقفال.
وروى المواطن القلقيلي عدنان زيد ، كيف شاهد اقتحام الجنود لمنزل مواطن في حي زيد الشمالي :”شاهدت احد الجنود وهو يتسلق المنزل وكان ملثما ، وما أن طل برأسه صرخ صاحب المنزل، عندها نزل عن السلم الذي كان يستخدمه مع مجموعة الجنود ، وهجموا بعد زجرهم على بوابة المنزل بوحشية.
ويضيف : أشاع الجنود جوا من الارهاب وخصوصا ان منزل المواطن يتكون من ثلاثة طوابق ويوجد فيه اطفال صغار، ووقع شبه عراك بين الجنود واصحاب المنزل ، فبادره الجنود بالسب والشتم والتهديد بالسلاح ، امام الأطفال .
وقال د. حاسم الشاعر المرشد النفسي معلقا على اثار اسلوب جيش الاحتلال في اقتحام المنازل على الاطفال :”الاطفال اكثر الشرائح تأثرا بالمفاجآت ووسائل التخويف والارهاب ، فنفسية الطفل لا تحتمل الضغوط الممارسة عليها ، واذا كانت هذه الضغوط من جيش منظم فستكون الاثار سلبية على الاطفال وسيتولد لديهم فوبيا تؤثر على سلوكياتهم” .
واضاف ” الكوابيس ،التبول اللاارادي ، الهلوسة والخوف من حلول الظلام ، كل هذه المظاهر نتائج مباشرة على نفسية الاطفال ، وقد تتطور تداعيات التخويف والارهاب للاطفال من قبل جنود الاحتلال واقتحامهم للمنازل ليلا الى درجة المرض النفسي للطفل ، وعندها يحتاج الى رحلة علاج طويلة” .
ولفت د. الشاعر قائلا :”الاقتحامات الليلية لجيش الاحتلال وخصوصا المنازل لها تداعيات خطيرة على الاطفال، ففي المدارس اخبرني العديد من المعلمين عن سلوكيات عدوانية لعشرات الطلاب وخلال الحديث معهم في جلسات منفصلة تبين أنهم تأثروا بما شاهدوه من عنف من قبل جنود جيش الاحتلال خلال الاقتحامات الليلية واثناء فرض نظام منع التجوال الليلي “.
ويتم اقتحام المدن الفلسطينية بشكل يومي ، في حملات اعتقال منظمة للمواطنين ، ويرافق عمليات الاقتحام تدمير لمحتويات المنازل بشكل متعمد، وتصل الحصيلة الشهرية لأعداد المعتقلين إلى ما يزيد عن الاربعمائة معتقل .