وكالة المخابرات الأميركية تكشف عن استخدام سيناريوهات مشابهة لما يحصل في سوريا
شهارة نت – متابعات :
كشفت وكالة المخابرات الأميركية مؤخرا عن تقرير قديم يظهر فيه لجوء الولايات المتحدة منذ عقود من الزمن إلى استخدام سيناريوهات مشابهة لما نشاهده الآن من أحداث في الساحة السورية
التقرير الذي أعدته وكالة الاستخبارات الأميركية في عام 1986 في خضم الحرب السرية للكيان الصهيوني والدول الغربية على حكومة حافظ الأسد ، يبحث السيناريوهات الممكنة لإسقاط هذه الحكومة.
تم تداول التقرير المؤلف من 24 صفحة والذي يحمل عنوان (سوريا … سيناريوهات التغييرات الجذرية السياسية) بين أعضاء الحكومة الأميركية في عهد رونلاد ريغان رئيس الولايات المتحدة آنذاك. ووفق معهد “ليبرترين انستي تيف” اقتصر تباحث هذا التقرير على عدد محدود من رؤساء المؤسسات الأمنية في عهد الرئيس ريغان مما يدل على السرية التامة الذي يحملها التقرير آنذاك.
وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية قد أعدت هذا التقرير بعد أربع سنوات من التمرد المسلح للإخوان المسلمين على حكومة حافظ الأسد، فلذا من الطبيعي أن يكون أي تمرد مسلح جديد للإخوان المسلمين على الحكومة السورية هو أحد السيناريوهات الثلاثة المذكورة في تقرير الوكالة.
ووفق تقرير الوكالة فإن أحد السيناريوهات التي كانت مطروحة فيه هو دعم الضباط المنشقين عن الجيش السوري وتقديم كافة المساعدات لهم ليتمكنوا من إسقاط الحكومة.
وبالرغم من أن التقرير الأمني يبحث سيناريوهات نظرية لطرق إسقاط الحكومة السورية إلا أن بعض صفحات التقرير ذهبت إلى أبعد من ذلك وتحدثت بالتفصيل عن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة بعد إسقاط الحكومة السورية.
حيث جاء في التقرير: “برأينا أن يستلم مقاليد الحكم حكومة سنية تتألف من أفراد معتدلين يسيطرون على العلاقات التجارية في البلد لضمان تأمين أكبر قدر من المصالح الأميركية. ويساهم هؤلاء في دمج القطاع الخاص في الاقتصاد السوري وبالتالي يصبح الاقتصاد السوري بحاجة ماسة للمساعدة من قبل المستثمرين الغربيين وبالتالي يتم تمهيد الطريق لعلاقات أقوى مع الدول الغربية.
وأضاف معهد ليبرترين انستي تيف بأن الاستراتيجيات والسيناريوهات الأميركية التي تحدث عنها التقرير والتي لم تظهر إلى العلن حتى الآن ، هي نتاج عمل وتخطيط رجال الدولة في الولايات المتحدة منذ عقود.
وفي سياق إثبات مزاعمه ، أكد المعهد على التشابه الكبير بين تقرير عام 1986 والتقارير الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخرا في السنوات القليلة الماضية فيما يخص الأحداث والأزمة التي دمرت سوريا.
وأضاف معهد ليبيرترين انستي تيف أن وثائق المخابرات الأميركية تؤكد على ضرورة استغلال الانقسامات الطائفية لتغيير الحكومة في سوريا
وأشهر الوثائق التي تم نشرها حول هذا الموضوع ، وثيقة تعود إلى عام 2006 ، تم إرسالها من سفارة أميركا في سوريا إلى وزارة الخارجية الأميركية ، طلبت فيها تحديد نقاط ضعف الحكومة السورية وسبل استغلال هذه النقاط.