مصر تمنع السفارة السعودية في القاهرة من الاستحداثات
شهارة نت – القاهرة :
ذكر مصدر مسئول في القاهرة “إن قوات الأمن أوقفت تعديات للسفارة السعودية في القاهرة على نهر النيل، عبارة عن أعمال هدم وردم حول مرسى السفارة في الدقي”.
وأضاف أنه تم إلقاء القبض على عدد من العمال القائمين على هذا الاعتداء، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وسبق لنفس القوات في 12 أكتوبر الماضي، رفع الحواجز الإسمنتية من أمام السفارة السعودية، وذلك في أعقاب تصريح المسئول السعودي في الأمم المتحدة باستنكار الموقف المصري بالتصويت لصالح القرار الروسي الذي ترفضه السعودية بشأن الأوضاع في سوريا.
واعتبر مراقبون أن الإجراءات المصرية الجديدة بحق المملكة العربية السعودية تأتي في إطار الحرب الإعلامية بعد انقطاع المال السعودي الذي قدمه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز للسيسي.
وتأتي الخطوة المصرية بعدما اعلن السيسي توقف دعم الملك سلمان ودول الخليج لمصر في مكالمته الأخيرة مع ترامب، كما جاءت في أعقاب تسريبات سامح شكري، وزير خارجية مصر، والتي كشف فيها عن رفضه الاتصال بأمير الكويت والصلح مع الملك سلمان، فى تسريبات وزارة الخارجية التي بثتها قناة “مكملين” الفضائية.
وكان موقع “مصر الفاطمية” نشر خبرا بعنوان “المخابرات المصرية تكشف عن محاولات سعودية لزعزعة الأمن ونشر الإرهاب في مصر”.
ونسب الموقع إلى ”مصادر أمنية في المخابرات العامة المصرية”، قولها إنه “بعد فشل أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة بشأن تحقيق أهداف الرياض في مصر، تمت إحالة الملف المصري إلى تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، ويسعى هذا الأخير- من خلال استدعاء نبيل فهمي وسامي حافظ عنان وعمرو موسى ومصطفى الفقي وبعض مسئولي الأحزاب المصرية الأخرى- إلى إنشاء علاقات وتشكيلات لمناقشة استراتيجيات بشأن السيطرة على السيسي وإخضاعه للانصياع لإرادة المملكة السعودية“.
وأضاف “مصر الفاطمية” أنه بعد فشل محاولات عديدة لجعل السيسي تابعا لإرادة المملكة وسياستها في منطقة الشرق الأوسط، رصدت المخابرات العامة المصرية محاولات من جانب السعودية للتواصل مع بعض المنظمات الإرهابية؛ بهدف نشر الفوضى في مصر، والقيام بعمليات إرهابية هدفها زعزعة استقرار وأمن البلاد”.
ونسب الموقع إلى المصادر قولها، إن “تركي الفيصل في الأشهر الأخيرة حاول أن يقابل عددا من منظمات حقوق الإنسان العاملة في مصر، ولكن جهاز المخابرات العامة المصرية بات سدا منيعا في وجهه، ومنعه من إجراء هذه المقابلات، كما رفض مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، طلبه للزيارة”.
وقال الموقع أن تركي الفيصل يرى أن السيسي مرغم على تحسين العلاقات مع السعودية؛ من أجل استغلال المملكة السعودية والحصول على المزيد من المساعدات، كما يعتقد تركي الفيصل أن إصرار السيسي على مثل هذه السياسات ليس في صالحه، وتؤدي إلى عواقب وخيمة قد تطيح به من سدة الحكم.