كلنا ترامبيون!
بقلم/ يحيى محمد عبدالله صالح
يتباكون وينددون بقرار ترامب بمنع مواطني ولاجئي عدة دول عربية وإسلامية هي اليمن – سورية – العراق – – السودان – ليبيا – الصومال وايران …. وضجت الدنيا ووسائل الإعلام بقراره الغير قانوني والذي يحمل طابع عنصري .
لتختلفوا مع ترامب وقراره ولكن اعلموا أن أخر من يحق له أن ينتقد ويهاجم هم العرب ولا عنصريين سواكم ! بل إن البلاد العربية والإسلامية جسدت وتجسد العنصرية وبأحقر صورها وقبل الهجوم على ترامب تذكروا أن دول الخليج لم تفتح أبوابها أمام لاجئي سورية ومن قبلها العراق وفلسطين والصومال واخرتها اليمن ( ما عدى عملائها ) وغيرها من الدول التي مرت بنكبات و حروب بينما كندا استقبلتهم بأنشودة طالع البدر علينا .
وتذكروا أن اي عربي يريد العيش في أي دولة عربية وبالذات الخليج تفرض عليهم الشروط المجحفة البعيدة عن الاحترام للأدمية وللإنسانية ونظام الكفيل الأقرب إلى العبودية
وعندما يزعجكم قرار ترامب تذكروا التأشيرة المفروضة بين دول عربية ورسوم الإقامة والكفالة بل هناك دول تمنع السماح بإكمال الدراسة في جامعاتها للطلاب المقيمين فيها .
وقبل الحديث عن عنصرية ترامب تذكروا كيف يعامل الفلسطيني في أي دولة عربية وما هي حقوقه الإنسانية والعربية في دول العرب والمسلمين ولكم ان تعودوا الى سلسلة افلام سيرة لاجىء التي تحاكي معانة شعبنا الفلسطيني على كافة الاصعدة .
اليس من حق الدول الغربية وامريكا أن تحافظ على أمن واستقرار أراضيها وقد قدم المسلمين أنفسهم بصورة بشعة متطرفة إرهابية لا يجدون إلا القتل والسحل والتفجير والإختطاف ، واثارة النعرات المذهبية والطائفية في بلد الاغتراب ونقل صراعات منطقتنا الى الغرب وامريكا بدل من الاستفادة من الامكانيات التعليمية والثقافية وفرص الإبداع والتطور والإنتاج .
العنصرية هي أنتم فمع أي جنسيات أخرى عربية أو غربية تعايشتم ومعي أي ديانات سماوية اختلطتم .
اليست عنصرية تدميركم لبلدان عربية شقيقة مقابل نهمكم في السيطرة عليها وعلى ثرواتها . !
ما حال اليمني في السعودية ودول الخليج وما هي الحقوق التي منحت له حتى في ظرف العدوان والحرب .
وما هي شروط الحصول على الجنسية العربية في أي دولة عربية لعربي مقارنة بالحصول على جنسية أمريكا
فلماذا يلام ترامب وكلنا ترامبيون إذا !!!
ما مصير أي عربي يهاجر تهريب إلى دولة أخرى عربية الا يوضع في السجون المهينة ويتعرض للإهانات والتجريح ويعاد الى وطنه إن كان له وطن يعود اليه ( فلسطين مثلاً) عبر حافلات نقل يرمى في الحدود بعيداً عن الآدمية ونقيض ذلك المهاجرين العرب والمسلمين في أي دولة غربية أوروبية يتم التعامل بإنسانية شديدة واحترام وكفالة للحقوق وتوفير الحماية
فمن هم العنصريين إذا ترامب أم نحن العرب !
- عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي