كتابات

وجه يعكس عمق المأساة

بقلم/ حميد دلهام

الماجده والأصيله ( حمده) أم الشهيد وجدت الشهيد وزوجة الشهيد من اسرة ال المحبوبي، حباب مديرية صرواح.. أم وجدة وزوجة تعكس في مصابها الجلل، حال الكثير والكثير من ابناء الشعب اليمني، الذي يتعرض لعدوان همجي بربري، لا يفرق بين هدف عسكري واخر ومدني، وليس في قاموسه وبنك اهدافه، اختلاف بين الثكنه والمنزل، و السوق والمعسكر ، و المقاتل وعابر السبيل، و الصياد وخبير تهريب السلاح..ولا يكلف نفسه عناء فحص الهدف الذي سيطلق عليه صاروخ حقده..فكل ما تضمه جغرافيا الجمهورية اليمنية من انسان و حيوان، من ثابت و متحرك، من بناء وعمران.. الكل يدخل في دائرة استهدافه،، وترصده شاشة راداره…
( حمده) عميدة اسره يمانية عريقة، سيخلد التاريخ ذكرها، ويحتفظ بصورتها، التى اختزلت العدوان في منتهى قبحه و همجيته، عبر بصماته الواضحة على قسمات وجهها، وما خلفه صاروخ الحقد والغدر من ندوب وجروح صغيرة، بالاضافة الى دموع الام الثكلى والزوجه الحراء، وحزن ولوعة الجده الحانيه على عدة احفاد، اعتادت ملاعبتهم على الدوام،، احالتهم لحظة حقد عابره، مرت في سرعة البرق الخاطف، الى اشلاء وقطع متناثره وامام ناظريها …
وجه ( حمده) الذي جمع بين الدمع والدم،، وبين الحزن واللوعه والكلوم والجراح المعنوية وبين الجروح الحقيقية، سيكون شاهدا حيا، عبر حقب التاريخ. ومراحله المتلاحقة، يحكي للاجيال القادمة قصة، نظام ارعن، استمرأ واصر على قتل الأطفال والنساء، واكب على ارتكاب المجازر المروعة والجرائم البشعة، في حق الابراء ومعصومي الدم والعرض والنفس بحق الاسلام، من ابناء الشعب اليمني…بحجة الظهور بمظهر الحازم، و ليكتسب رأس ذلك النظام و طاغيته لقب ، ملك الحزم والعزم…دموعها الحراء، وآهاتها وزفراتها، ستكون وقودا لا ينفد، للعنات ابديه، من الله والناس أجمعين على قاتل شره، ومجرم متجبر، أحال زوجها والادها واحفادها الى أشلاء، ومنزلها الى ركام، وحياتها الى جحيم ..
انها الماجده والرائده والاصيله ( حمده اليمانية) ام الشهيد وزوجة الشهيد وجدت الشهيد…وسيخلد اسمها ويبقى ذكرها، في ذاكرة شعبن،ا وكل الشعوب الحرة، المناهضة للظلم، والمقارعة للطغيان..بينما يخلد قاتل زوجها واولادها واحفادها في مكان اخر وذاكرة اخرى..مزبلة التاريخ، ولعنة الله والناس أجمعين. .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com