لهذه الأسباب السرية.. ستطوى صفحة الإنتصار النهائي بأيدي هؤلاء الرجال
بقلم/ أحمد عايض أحمد
بهمة يمانية وحماس حسيني، يمضي المجاهدون من الجيش واللجان البواسل لطي صفحة الغزو والإرهاب الأخيرة من أرض هذا الوطن اليمني العزيز، يدعمهم شعب عزيز كريم مجاهد واصيل عرف بصموده طوال التاريخ الحافل بالسيوف المشرعة من أجل إماتته ومحق حضارته، ولكن أنى للغبار ان يحجب ضياء الشمس، وكيف لليل البهيم أن يمنع بزوغ فجر الحق و النور والحياة.
صفحات الغزاة و المرتزقة من أرض اليمن قد احترقت بهمة الرجال المجاهدين الميامين الشجعان الغيارى في الميادين المقدسة ودعم شعب اصيل حضاري اسطورة في الحرب والسلم لم يثنه آلاف شبابه الذين سقوا بدمائهم الطاهرة أرض اليمن, فما تجد إلا التحدي يفوح من لسان المجاهد المقاتل قابضا على السلاح ويلاقي الرصاص بصدره، مستذكراً صبر وايمان وعزم وشجاعة الرسول الأعظم وإقدام الإمام علي في كل ميدان وحماسة الامام الحسين في واقعة كربلاء، وهو يحمل العقيدة العسكرية القرآنية ويرى بأم عينه تجسد العنجهية الوهابية اليزيدية التكفيرية الاجرامية في صفوف الغزاة و المرتزقة و الدواعش، موقنا ان التاريخ يتكرر وان واقعة كربلاء الحسين صورة عليا لصراع الحق مع الباطل، وفي الجانب الآخر تجد شعبا لا يكل ولا يمل مستنفراً لدعم هؤلاء المجاهدين الابطال “اسود الجيش واللجان” بكل ما يمتلكون، فلا تجد من يثير التخاذل او يشيع الوهن والانكسار، وفوق هذا وذاك تجد قائد رباني التحف بالصبر والزهد ونطق بالحكمة والعدل ليحافظ على عزة وكرامة واخلاق وقيم هذا الشعب اليمني المجاهد واصالته.
لم تكن الحماسة والشجاعة والعزة والكرامة والبسالة والتضحيه والوعي والعزم والاقدام التي تحلى بها المجاهدون الابطال باسمى من القيم النبيلة التي حملوها في التعامل مع ابناء الشعب في كل واد وجبل وقريه ومدينه دخلوها ونشروا الامن والطمأنينه فيها والبيئات التي احتضنت الغزاه و المرتزقة و داعش او خُدعت باكاذيبهم, بل كان التسامح, والرحمة والطمأنينة, ثم العفو والصفح, هي الاكثر اثرا في تعبيد طريق النصر, حتى وصلوا اليوم الى الصفحة الاخيرة- اسقاء الجيش السعودي السم العلقم في جيزان ونجران وعسير- سم يودي بالجيش السعودي الى سرير الهزيمة المميته ان تلك القيم والتي جسدتها ايضا كافة فئات الشعب اليمني, باسناد الاهالي في المناطق المحررة, وتقديم الغذاء والدواء لهم, وايوائهم, هي التي ابطلت كل الحملات الاعلامية لتشويه صورة هؤلاء المجاهدين الابطال، وذهبت كل الاكاذيب التي ساقتها القنوات المسمومة ادراج الرياح, حتى اثبت الواقع لجميع العالم ان مجاهدي الجيش واللجان ومن ورائهم شعب عزيز كريم, وقياده حكيمه عليمه مرشدة لا يروموا الا تطهير المناطق من العدوان السعودي الامريكي الداعشي المظلم الذي استباح قتل الانسان كله والارض كلها والاخلاق كلها والدين كله والهويه والحضاره كلها..كل شيء مستباح من ال سعود الماجنين والمرتزقة العملاء الخونه والارهابيين الدمويين.
بداية تحرير تعز وانتصارات وانجازات رجال الجيش واللجان بجبهات ماوراء الحدود يعني النصر المؤزر في هذا المعركة الحاسمة, لان الهمة والاندفاع للمجاهدين والارادة الشعبية الصلبه لا تقبل بتطهير هذه الارض من دنس ورجس الغزاة والمرتزقة والدواعش, وما تنقضي الساعات حتى يطأ رجال الله جميع حدود الوطن بحول الله وقوته.. والعاقبة للمتقين .