المرأة المبدعة تنظم لقاء مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية
نظمت جمعية المرأة المبدعة لقاء مع السيد / أحمد الكرد وزير العمل والشؤون الاجتماعية ضمن مشروع حقوق المرأة حقوق إنسان من منظور ثقافي والممول من الوكالة النمساوية للتنمية وبدعم من مؤسسة التعاون.
اللقاء تم تنفيذه في جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل بمحافظة رفح وبحضور أكثر من خمسة وأربعون سيدة من نفس المنطقة.
وافتتحت السيدة / بثينة صبح مديرة جمعية وفاق اللقاء بالترحيب بالحضور والتعريف بأنشطة الجمعية .
من جهته أثنى الأستاذ/ تامر أبو كويك منسق المشروع على استجابة الوزير للدعوة و الجهود التي تبذلها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في خدمة المواطن .
وقدم أبو كويك تفصيلا شاملا لعمل جمعية المرأة المبدعة وأهداف المشروع والأنشطة التي تم تنفيذها على مدار عشرة أشهر ومدى نجاح المشروع في زيادة الوعي لدى النساء المستفيدات منه منوها أن الهدف من اللقاء هو وضع احتياجات النساء أمام صناع القرار.
وفي بداية حديثه أشاد الكرد بالدور التي تقوم به جمعية المرأة المبدعة والجمعيات النسوية الأخرى لرفعة شأن المرأة مضيفا بأن المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تعاني من نقص في الوعي والثقافة والمعرفة بحقوقهن وان الحكومة والمؤسسات النسوية تعمل جاهدة على حل المشكلات التي تتعرض لها المرأة في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الحالي وهذا يدعونا إلى تكاتف الجهود من اجل حل تلك المشكلات سواء عن طريق البرامج التوعوية أو المشاريع التنموية .
ووضح الكرد من خلال اللقاء البرامج التي تقدمها الوزارة لخدمة المواطنين خاصة وأنها تتعرض لأكبر مشكلتين تواجه المجتمعات وهي مشكلة البطالة والفقر مؤكدا الكرد أن هناك أكثر من 31 ألف أسرة تستفد من برنامج الحماية الاجتماعية .
وصرح الكرد بأن الوزارة تنوي افتتاح أول مركز إيواء اجتماعي للفتيات في قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة وأشار إلى إن الوزارة ارتأت إنشاء هذا المركز نتيجة كثرة عدد الحالات الأسرية التي تتعرض لها وذلك بهدف حماية وتأهيل الفتيات والنساء المعنفات من قبل أسرهم وأكد أيضا أن الوزارة تعطى اهتماما خاصا لرعاية الأسرة والطفل والمرأة من خلال تدريبها مهنيا ومساعدتها في الحصول على احد المشاريع الصغيرة لتبدأ في توفير حياة كريمة لها ولأسرتها.
وأضاف بأن دائرة الأسرة والطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية لديها مديرية في غزة وأخرى في خانيونس لرعاية تهتم بالأطفال الأيتام والمرضى والمعاقين وضحايا العنف والإيذاء عن طريق شبكات حماية بالتعاون مع وزارات ومؤسسات مجتمع مدني.
وعن مشكلة البطالة والفقر نوه الكرد إلى أن وزارة العمل تشغل 10 آلاف عامل كل شهرين لتخفيف نسبة البطالة ومعالجة مشكلة الفقر التي يعاني منها العمال في القاع غير قابلة للتجديد.
وبعد فتح باب الحوار طرحت النساء الحضور عدد من المشكلات التي تعانين منها فيما يتعلق ببرنامج التشغيل المؤقت التي تقدمه الوزارة حيث ترفض الوزارة تشغيل السيدات اللاتي حصلن على دورة بطالة بوكالة الغوث وكذلك مشكلة الخريجات حيث لا يستفدن من خدمات الوزارة .
وردا على تساؤلات النساء قال الكرد بأن الوزارة لا تجدد لنفس الشخص الذي استفاد من دوراتها ولا تمنح دورات بطالة لمن استفاد من دورات بالوكالة ويرجع ذلك لأنها تريد أن تفيد شريحة اكبر من المواطنين حيث انه عدد المستفيدين من التشغيل في قطاع غزة في كافة المؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة أو وكالة الغوث هو 20 ألف شخص في كل دورة وبالتالي فان المستفيدين على مدار السنة لا يتجاوز 80 ألف? أما عن مشكلة الخريجات فأجاب بان الوزارة لديها برنامج خاص بفئة الشباب من سن25 إلى 35 سيتم تنفيذه قريبا.
وعن المشكلات الخاصة التي طرحتها السيدات وعدت الوزارة بتقديم المساعدات لهن على الفور بالمتابعة المباشرة عن طريق قسم المساعدات والتأهيل الأسري بوزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق على ضرورة التواصل بين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبين جمعية المرأة والمبدعة وجمعية وفاق لمتابعة المشكلات التي تعترض النساء في قطاع غزة.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات مع صناع قرار على نفس المشروع.