المرتزقة مطايا السعودية لا يملكون إرادة
بقلم/ د. علي حسن الخولاني
المرتزقة لا يملكون إرادة/ قرار إنجاح المفاوضات أو تحقيق السلام؛ فلا شعبية لديهم على الأرض ولا يسيطرون حتى على حارتين أو شارعين في المناطق التي يقولون أنهم حرروها، هم مجرد أدوات لدى العربية السعودية، ينفذون إرادتها وسياساتها، التي يعلمون مسبقاً أنها لا تريد الخير لليمن ولا تريد يمن واحد أمن مستقر، وبالتالي فإن تواجدهم في جنيف بنسختيها 1 و2، وكذا الكويت 1 و2 لا يعد عن كونهم وكلاء عن السعودية ينفذون كل ما يملى عليهم من أوامر وسياسات، كذلك بالنسبة لرفضهم خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ؛ إذ أن هذا الموقف إنما يعبر عن موقف أسيادهم السعوديين، وبالتالي فإن المفاوضات والمشاورات معهم لأجل إحلال السلام ووقف الحرب ما هي إلا مضيعة للوقت والجهد، ففاقد الشيء لا يعطيه، وقد أكد الزعيم/ علي عبد الله صالح في أكثر من خطاب له أن تحقيق السلام في المنطقة لا بد وأن يمر عبر مفاوضات مباشرة بين اليمن الدولة المعتدى عليها وبين السعودية الدولة المعتدية.
وفي رأيي أن السعودية لن توقف العدوان وتأتي للمفاوضات المباشرة مع اليمن إلا بعد عدة أمور أهمها:
– استمرار وحدة الجبهة الداخلية.
– استمرار القوة الصاروخية اليمنية في ضرب العمق السعودي بالصواريخ اليمنية الباليستية، مستهدفتاً المواقع والقواعد العسكرية والمنشآت الحيوية والصناعية. فالجميع يعرف أن جبهة التحرير الجزائرية قامت بعمليات في العمق الفرنسي الأمر الذي أجبر الجنرال/ شارل ديغول للخضوع لمطالب الشعب الجزائري الذي نال استقلاله بعد مليون ونصف المليون شهيد.
– استمرار تقدم الجيش واللجان الشعبية داخل العمق السعودي بغية إسقاط عسير ونجران وجيزان.
– تقديم الدعم لحركات التحرر النجدية والحجازية التواقة لتخليص شعبها من ظلم وجور ونهب أسرة آل سعود.
– استمرار تسليط الضوء في وسائل الإعلام على انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، وكذا حجم الفساد الحاصل داخل أجهزتها، وكيفية تسخير ثروة نجد والحجاز لصالح الصهيونية العالمية، ومدى تفاقم الفقر لدى شعب نجد والحجاز والصراع بين أجنحة الأسرة الحاكمة، ومدى الضرر الاقتصادي الذي لحق بالمملكة جراء عدوانها على اليمن وتورطها في سوريا والعراق وليبيا وغيرها ومدى القمع السياسي الذي يمارس ضد هذا الشعب المظلوم فعلى سبيل المثال لا يستطيع المواطن السعودي أن يساهم في صناعة القرار السياسي الخارجي أو الداخلي لبلده، هذا المواطن الذي سلبت حتى هويته لصالح أسرة مكونة من 5000 فرد…
– استمرار تسليط الضوء في وسائل الإعلام على علاقة أسرة آل سعود، المتحالفة مع المؤسسة الدينية الوهابية، في نشر وتمويل الإرهاب العالمي ومدى ارتباط هذه الأسرة بالتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وبوكو حرام وشباب المجاهدين وغيرها..
وبالتالي فإن العملاء-الفار هادي وحكومة القاطنين في الرياض لا يملكون القرار، فهم أدوات إرهابية بيد السعودية كداعش والقاعدة، يُستعملون في قتل شعبهم وانتهاك سيادة بلدهم، ومن هنا ولأجل تحقيق السلام للشعب اليمني لا بد علينا من أن نصعد المواجهة مع نظام آل سعود عسكرياً، سياسياً وإعلامياً والعمل على إنهاك العدو اقتصادياً ومعنوياً..