الحكومة البريطانية تؤكد ان علاقتها مع السعودية اهم بكثير من آلاف الاطفال والنساء اليمنيين
شهارة نت – وكالات :
خضعت رئيسة الحكومة البريطانية، مجدداً، لاستجواب في مجلس العموم حول مبيعات الأسلحة والمشاركة في دعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وقتل المدنيين. وأمام أسئلة ملحة، لم تستطع ماي الإجابة عليها، اكتفت ـ أخيراًـ بإعادة ما قالته سابقاً “لدينا علاقات قوية مع السعودية، وهذا هو المهم”.
أثار نائب زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، انجوس روبرتسون، استمرار الحكومة البريطانية في بيع أسلحة إلى السعودية تُستخدم في قتل المدنيين اليمنيين.
وطالب انجوس روبرتسون، في جلسة استجواب في العموم البريطاني (الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ضمان أن المدنيين في اليمن لم تقتلتهم الصواريخ الاسكتلندية الصنع التي بيعت إلى المملكة العربية السعودية.
ووجه روبرتسون سؤالاً إلى تيريزا ماي: “هل تستطيعين أن تعطي مجلس العموم هذا تأكيداً بأن المدنيين لم يتم قتلهم بالقنابل المصنعة باسكتلندا التي أسقطت على اليمن؟”.
وأضاف: “إذا لم تستطيعي الإجابة على هذا السؤال، فكيف ستستمرون في السماح باستمرار مبيعات السلاح للسعودية؟!”.
وأجابت تيريزا ماي: “كما تعلمون لدينا واحدة من أشد الأنظمة صرامة في العالم فيما يتعلق بصادرات الأسلحة”.
وأضافت: “عندما تثار هذه الاتهامات، حينها سنضغط على وزير الخارجية، وحكومة المملكة العربية السعودية للتحقيق بشكل صحيح، كما فعلنا سابقاً”.
عاود روبرتسون، بإلحاح، وقال لرئيسة الوزراء: “سألتك سؤالاً مباشراً ولم تجيبي عليه، لذلك سأحاول للمرة الثانية: ما لا شك فيه أن القوات الجوية السعودية تقصف اليمن، بطائرات بريطانية الصُنع، ومن قبل الطيارين الذين يتم تدريبهم من قبل بريطانيا”.
متابعاً: “هل تستطيعين أن تعطي مجلس العموم هذا تأكيداً بأن المدنيين اليمنيين لم تقتلتهم قنابل البافواي Paveway IV والتي يتم تصنيعها جزئياً في اسكتلندا بموجب ترخيص من قبل الحكومة، وإذا كنت لا تعرفين الإجابة على هذا السؤال، فكيف سيسمح ضميركم باستمرار مبيعات السلاح للسعودية؟!”.
كررت تيريزا ماي، أن المملكة المتحدة تحث الحكومة السعودية على إجراء تحقيقات شاملة في أي حوادث “قبل أن نصل إلى قرار أو نتيجة”.
وقالت: “لدينا علاقة قوية جداً مع المملكة العربية السعودية.. وهذا هو المهم لهذا البلد” (..).
وأضافت: “المهم من حيث التعامل مع مكافحة الإرهاب وعدد من القضايا الأخرى” (..).
وكالة خبر