عن إحاطة ولد الشيخ لمجلس الأمن
بقلم / فهمي اليوسفي :
قراءتي بإختصار عن الإحاطة الأخيرة التي تقدم بها المندوب الاممي ولد الشيخ لمجلس الأمن .
سيجد من يتناول قراءتها بعمق إكتشاف مابين السطور وما تحتويه من تناقض كبير وغلاط واحتيال ممنهج لهذا المندوب .
يتضح من خلالها إنحيازه لدول التحالف مع أنني اعتبرها مغالطة وتبرير لفشله وتبرهن انه حاول عبر هذه ألإحاطة تجنيب السعودية أي مسائلة دولية في الجرائم المستمرة التي ترتكبها بحق اليمن .
لو قمنا بترجمتها بعين العقل ووفق قواعد المنطق سنجد ان ولد الشيك هو إحدى اليات العدوان ويحرص علي تقديم مشاريع وهمية لاستنفاذ الوقت ليعطي دول التحالف فرصتا بان تستمر بعدوانها ..
لقد اوضح من خلالها ان المفاوضات الجارية بالكويت اتسمت بايجابية بينما الواقع يؤكد غياب أي دور إيجابي وبالذات من طرف ممثلي الرياض بل توجد حيل التوائية ينسجها ويديرها بذاته .
اوضح بانه تم إطلاق مجموعة كبيرة من المعتقلين وحاول ان يحسب إطلاقهم كإنجاز له بينما كان هو غائبا عن ذلك ولاتوجد اي علاقة لمن هم بالكويت بعملية إطلاق الاسرى ..
اوضح بانه تمكن من إفساح المجال لمنظمات إنسانية .. وهذه بإعتقادي حيلة للتعتيم علي مسائلة الحصار الشامل علي اليمن واللامشروع ..
تطرق في الاحاطة بانه وضع خارطة طريق لانهاء النزاع باليمن والعودة الي المسار السياسي السلمي يتضمن وضع الترتيبات الامنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل علي إعادة تامين الخدمات وإنعاش الاقتصاد .
وتتولي الحكومة إجراء حوار سياسي شامل ومنها قانون الانتخابات وتحديد مهام الموسسات التي سوف تديرها خلال المرحلة الانتقالية .ويضمن مشاركة المراءة والشباب والقوى السياسية .وكذلك إنشاء أليات رقابة وطنية ودولية لمتابعة ودعم مايتم التوصل اليه من إتفاقات ….
اذا لو سلطنا فقط الاضواء حول هذه النقطة وغصنا بعمق لترجمة مابين السطور سنجدها نقاط التفافية وحيل وغلاط واضح يخدم دول التحالف المعتدية والاجندات التابعة لها بالداخل
.
نموذج من الحيل المتبعة بإحاطته ..
” لم يشير او يطالب مجلس الامن بإيقاف العدوان علي اليمن من قبل دول التحالف بإعتبار ذلك بوابة الولوج لاي حلول شاملة .
” تحمل هذه النقطة في طياتها من الباطن وعودا وهمية بتشكيل حكومة وحدة وطنية لكي لا يتم تسليط الاضواء حول ماهو ضمن الأولويات والأكثر أهمية ..
‘ يضع وعودا لمهام هذه الحكومة بما يسمي قانون الانتخابات وهذا يعطي دول التحالف فرص باستمراها في العدوان ..
يبرز تناقضه من خلال ما ورد بإحاطته بان اليمن علي طريق السلام بيما لاتوجد أي طريق نحوا السلام طالما والعدوان مستمر ..
يبرز من خلال إحاطته بان الاقتتال داخلي واستبعد الخارجي وكأنه يجنب دول التحالف من تهمة القتال وارتكاب الجرائم بحق اليمن .. .
لم يحدد آو يشير أو حتي يلمح بتورط دول التحالف بارتكاب الخروقات ..
….. فوق هذا وذاك نجد من خلال هذه الاحاطة مطالبته الضغط علي الاطراف ولم يحدد من هي الاطراف الداخلية او الخارجية لاحترام التزاماتها علي حد إحاطته بوقف الاعمال القتالية
..
فهل توقفت السعودية من القتل والقصف لليمن ???
..هذه المطالبة تتيح لقوى العدوان الخارجي بان تستمر بعدوانها وتحقيق اهدافها ..
وما يثير إنتباهي عندما يقول ..احترام القانون الدولي .. وهناء العجب ..
فهل احترمت الامم المتحدة القانون الدولي بشان جرائم قتل الاطفال ولماذا سحبت السعودية ودول التحالف من القائمة السوداء رغم ثبوتية ارتكابها الجرائم ???…
نقطة بالغة الخطورة بهذه الاحاطة … تنص ..
((
يقوم فريق عملي بدعم من المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وتركيا وهولندا بمجموعة مبادرات تساعد على دعم وتحفيزأعضاء اللجان بهدف تثبيت وتهدئة الوضع الأمني ومن بينها ورش عمل لبناء قدرات أعضاء لجان التهدئة المحلية في عدة محافظات. ونعمل حالياٌ على توسيع هذه الدورات في الأسابيع المقبلة لتشمل جميع أعضاء لجان التهدئة المحلية في مختلف المناطق.)) والهدف
… المحاولة لتوفير فرصة للسعودية والاوربيات بدعم وتقسيم اليمن وتحقيق اهدافها وعزل روسيا والصين عن هذه اللعبة خصوصا بهذه المرحلة التي كما اشرت سلفا بالغة الخطورة .وايضا وضع مبرر لاستنفاذ وقت بحجة تدريب وتاهيل لجان التهدئة ..
ومن اساليب الغلاط التي ادمن عليها هذا المندوب لم يوحى بتورط السعودية والامارات بدعم نشاط الارهاب بالجنوب مع هادي وعصابته . ومن الموسف بان اوضح باحاطته ان بن دغر عاد لعدن لتامين الاستقرار .ولكن لم يوضح ماهو الاستقرار ولونه ونوعه ..
اي بمعنى ادق عاد بن دغر لتامين إستقرار القاعدة وعناصر الارهاب بالجنوب .. ليكون وسيلتا لتوغل امريكا واخواتها الاوربيات كما اسلفت بحجة الارهاب . وهذا يعد حجب للحقائق من قبل هذا المندوب الموامرك..
… ما يثير العجب ان ,ولد الشيخ ابرز بإحطته بان الاقتصاد في اليمن يتدهور ..ويتراجع حد وصف إحاطته ..اي تدهور للخدمات الاساسية وانقطاع الكهرباء في عدن وارتفاع درجة بينما لم يحدد ان من اسباب تدهور الاقتصاد باليمن إقدام دول التحالف بقيادة السعودية بقصف كافة الموسسات الاقتصادية والخدمية وفرض حصار شامل علي اليمن دون مسوغ قانوني .. وهناء يبرز الغلاط….
ويختتم إحاطته الاحتيالية بتوجيه الشكر لمجلس الامن .. علي دوره الاستثنائي ..
وكانه يقصد ..دور المجلس بإخراج دول التحالف من القائمة السوداء … وانحيازه لجانب قتلة الاطفال …
وبالتالي هناك اسباب باعتقادي دفعت ولد الشيخ بتقديم هذه الاحاطة منها حتي يضع حقنة تخدير للرأى العام الذي قد وصل لقناعة بفشل التفاوض ولوضع خطة خمسية ليستمر هذا المندوب في ادارة لعبته لصالح قوي الخارج المعتدية ..
هذه ترجمتي باختصار لهذه الاحاطة .والتي اعتبرها التفاف مستمر لهذا المندوب الذي يعد وكيلا حصريا لبني سعود من الباطن ولا يتعامل بأخلاق وشرف المهنة الاممية ..
فتبا لهذه الاحاطة وتبا لولد الشيك …. …