الكذب الرخيص في قناة سهيل
استبشر المواطنون خير عندما خرجت علينا قناة سهيل وهي متشحة بوشاح الدين
والتدين واعتقدوا أنها ستكون منبرا إسلاميا مثل قناة الإيمان اليمنية
التي تتعامل مع الدين الإسلامي بأسلوب رائع ومفيد لكل الناس ولكن خاب ضن
المواطنين منذ بواكير إرسال هذه القناة التي تحولت إلى مصدر من مصادر بث
السموم بين المواطنين وأصبح هدفها الأول والأخير هو القدح والذم ونشر
الكذب والإشاعات المغرضة بين المواطنين بكل فئاتهم.
إن هذه القناة التي تشبه المسجد الضرار الذي بناه المنافقون لينافسوا
المسجد الذي بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القناة أصبحت منبرا
من منابر الفرقة والتشرذم وقد استغلت تواجدها في الساحة اليمنية أسوءا
استغلال من خلال دس السم في العسل وهنا مكمن الخطورة فقد أصبحت هذه
القناة معول هدم في جدار الوطن اليمني من خلال الكذب والدجل والتمسح
بالدين وهي أبعد ما تكون عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التسامح
والمحبة والإخاء والتعاون على الحب والتقوى وهذه القناة تبث سمومها بشكل
متواصل لزرع الفرقة والتشتت بين أبناء الوطن الواحد وتعمل بكل السبل في
سبيل تحقيق مآربها الخبيثة.
لقد ذكرتني هذه القناة بإذاعة إسرائيل في الستينات من القرن الماضي حيث
كان لديها برنامج أسمه حقائق وأكاذيب وكانت هذه الإذاعة تأخذ مقطع مبتسر
من خطاب زعيم عربي ثم تأخذ مقطع مبتسر من خطاب آخر لنفس الزعيم ويكون هذا
المقطع متعارض مع الأول كونها لا تأخذ المقطع بالكامل فيظهر وكأن هناك
تناقض بين القولين وهي ـاخذ الجزء الذ يحقق هدفها على شاكلة (ولا تقربوا
الصلاة)) وهذا ما تقوم به هذه القناة المشبوهة وكأن مخرج الموضوع في سهيل
هو نفسه مخرج البرنامج الإسرائيلي.
إن نشر الإشاعات والأكاذيب أصبح أحد أهم العمال التي تقوم بها هذه القناة
المشبوهة ويستغرب الإنسان من حجم الإمكانيات المتوفرة لها بالرغم من
حداثة عهدها وكأنه تابعة لمجموعة ضخمة من وسائل الإعلام العالمية ويكذب
من يقول أنها تعتمد على الموظفين الذين يعملون بها فهؤلاء مجرد كومبارس
وهناك من يسيرها بمهنية عالية لا يمكن أن تتوفر لكوادر ها على الإطلاق.
أن هذه القناة مشبوهة بكل معنى الكلمة وتم زراعتها بشكل يمني وقلب صهيوني
حاقد على كل ما هو يمني أصيل وهي تعمل بأسلوب مبرمج لتشويه صورة اليمن
واليمنيين بكل السبل وبطريقة منهجية عجيبة وهي لن تنجح بإذن الله فقد عرف
اليمنيون أنها قناة تمتهن الكذب وتعمل بالخداع ولن يكون لها وجود في
مستقبل الأيام فهي سوف تضمحل بفعل انكشاف خدعها وتضليلها.